قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن الاتفاق بشأن غزة يمثل "بصيص أمل أخيرًا واختراقًا دبلوماسيًا حقيقيًا"، مشيدًا بالجهود التى بذلها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب وكافة المفاوضين الذين ساهموا فى تحقيق هذا التقدم.
وأضاف المسؤول الأممي، فى لقاء خاص مع قناة "القاهرة الإخبارية" "علينا أن نحوّل هذا الاختراق إلى عمل فعلى فى الجانب الإنساني، فالمواطنون فى غزة عانوا طويلًا، ويجب أن نتحرك بسخاء وعلى نطاق واسع لدعمهم".
وتابع أن "عودة النازحين فى غزة تُعد مثالًا رائعًا على الصمود فى مواجهة الموت والدمار والنزوح"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة أعدت خطة تمتد لمدة 60 يومًا لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.
وأوضح المسؤول الأممى أن "المنظومة الإنسانية فى حالة تعبئة كاملة لإيصال كميات ضخمة من المساعدات إلى قطاع غزة"، مؤكدًا أن الهلال الأحمر المصرى يبذل جهودًا استثنائية فى دعم الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنه "تم اليوم إدخال غاز الطهى إلى قطاع غزة للمرة الأولى منذ مارس الماضي"، مضيفًا أن الأمم المتحدة تأمل فى عقد مؤتمر دولى قريب لتقديم التزامات جدية لإعادة إعمار غزة.
كما لفت إلى أن المنظمات الإنسانية تحتاج إلى آلاف الخيام وكميات كبيرة من الوقود فى غزة، موضحًا أن الاستجابة الإنسانية يجب أن تكون على نطاق واسع بما يتناسب مع حجم المعاناة التى مر بها المدنيون.
وأكد المسؤول الأممى أن "ما تم تحقيقه حتى الآن لا يكفي، إذ لم نتلق سوى نحو 28% فقط من المبلغ المطلوب لتغطية الاحتياجات الإنسانية فى غزة"، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تدفقًا كبيرًا للمساعدات، تضامنًا مع المدنيين فى قطاع غزة.
0 تعليق