تجاوز مؤشر نيكاي الياباني مستوى 50,000 نقطة لأول مرة يوم الاثنين، مواصلاً سلسلة من الأرقام القياسية المتتالية بفضل توقعات بإنفاق كبير من رئيسة الوزراء الجديدة.
يُعد تجاوز هذا المستوى النفسي المهم أحدث إنجاز لمؤشر الأسهم القيادية الذي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً منذ تولي ساناي تاكايتشي، صاحبة السياسات المالية المتساهلة، السلطة.
قفز مؤشر نيكاي 225 بنسبة 1.6% ليصل إلى 50,080.49 نقطة في التعاملات المبكرة.
كان المؤشر قد تجاوز حاجز 45,000 نقطة في 16 سبتمبر/أيلول، وحقق أرقاماً قياسية متتالية بوتيرة سريعة.
تحول جذري
يُمثل هذا تحولاً جذرياً في سوقٍ راكدٍ منذ فترة طويلة، حيث استغرق مؤشر نيكاي 34 عاماً ليتعافى أخيراً إلى ذروة اقتصاد الفقاعة في فبراير 2024.
ارتفع المؤشر إلى ما يقارب 50,000 نقطة يوم الثلاثاء الماضي، عند التصويت لتاكايتشي لتصبح رئيسة للوزراء.
وأنهى مؤشر نيكاي الأسبوع على ارتفاعٍ بنسبة 3.6%، حيث تعهدت تاكايتشي باتباع سياسة إنفاقٍ استباقية، مع توقعاتٍ بأن تتجاوز حزمة التحفيز الاقتصادي 13.9 تريليون ين (92.2 مليار دولار).
وصرح نوريهيرو ياماغوتشي، كبير الاقتصاديين اليابانيين في أكسفورد إيكونوميكس: «عادةً ما تلقى الحزم المالية ترحيباً من السوق، بغض النظر عن تأثيرها الفعلي على الاقتصاد ككل».
وأضاف: «إن تركيز سياسة تاكايتشي على الاستثمار الاستراتيجي وغيره من المجالات الداعمة للسوق هو سببٌ آخر لرد فعل سوق الأسهم القوي».
شهدت الأسهم اليابانية ارتفاعًا ملحوظًا منذ منتصف يوليو، عندما أثارت الهزيمة الانتخابية التي مُني بها الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم رهانات على استقالة شيغيرو إيشيبا، المتشدد ماليًا، من منصبه كرئيس للوزراء.
وأعلن إيشيبا أخيرًا في سبتمبر تنحيه عن منصبه، مما مهد الطريق لانتخابات قيادة الحزب التي فاز بها تاكايتشي، المؤيد لسياسات التحفيز الاقتصادي التي أطلقها رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي.

0 تعليق