رهانات الذكاء الاصطناعي تتوج ماسايوشي سون على عرش أغنياء اليابان - الأول نيوز

أصبح ماسايوشي سون، مؤسس سوفت بنك، أغنى رجل في اليابان بثروة تتجاوز 55 مليار دولار، بعد أن أثمر رهان ماسايوشي الكبير على الذكاء الاصطناعي، متجاوزاً بذلك ملياردير الملبوسات تاداشي ياناي صاحب متاجر يونيكلو.

ارتفعت ثروة ماسايوشي الصافية بنسبة 248% في عام 2025 لتصل إلى 55.1 مليار دولار في 29 أكتوبر.

وكان ياناي على رأس قائمة أثرياء اليابان لمعظم العقد الماضي، وبشكل مستمر منذ إبريل/نيسان 2022، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.

ويعكس الارتفاع الأخير في ثروة ماسايوشي، أداء شركة سوفت بنك المدرجة في بورصة طوكيو، حيث يُعد الملياردير الياباني أكبر مسهم بحصة تبلغ نحو الثلث.

يُدير ماسايوشي سون، البالغ من العمر 68 عاماً، محفظة عالمية من الاستثمارات التكنولوجية، بدءاً من شركات تصنيع الرقائق وصولاً إلى المشاريع الناشئة، وقد شرع في إنفاق ضخم بحلول عام 2025 سعياً لترسيخ مكانة الشركة كركيزة أساسية في طفرة الذكاء الاصطناعي العالمية.

ارتفعت أسهم سوفت بنك في 29 أكتوبر/تشرين الأول بعد إدراجها ضمن الشركات المهتمة بإطلاق مشاريع في الولايات المتحدة خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى طوكيو.

مراكز بيانات أمريكية

أصبح ماسايوشي أحد الداعمين الأجانب الرئيسيين لترامب في مجال الأعمال التجارية العالمية، حيث تعهد مبكراً هذا العام باستثمارات أمريكية بقيمة 100 مليار دولار.

وتشمل صفقاته الأكثر طموحاً الآن استثماراً مُخططاً له بقيمة 30 مليار دولار في أوبن أيه آي ومبادرة بقيمة 500 مليار دولار لبناء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وغيرها من البنى التحتية في جميع أنحاء الولايات المتحدة بالشراكة مع مُشغّل تشات جي بي تي، وأوراكل، وصندوق إم جي إكس من أبوظبي.

كما يسعى ماسايوشي إلى التعاون مع شركة تايوان للرقائق لإنشاء مجمع صناعي في أريزونا للذكاء الاصطناعي والروبوتات.

أسهمت المكاسب المرتبطة بشركتي أوبن أيه آي وآرم القابضة وغيرها من رهانات الذكاء الاصطناعي في دعم سوفت بنك، حيث أصبحت أسهمها مؤشراً على طفرة الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

تشمل الصفقات الجديدة المفضلة لدى ماسايوشي استثماراً مفاجئاً بقيمة ملياري دولار في شركة إنتل، والاستحواذ على ذراع الروبوتات التابعة لشركة أيه بي بي مقابل 5.4 مليار دولار، واستثمارات جديدة في إنفيديا وتايوان للرقائق.

مسيرة ريادية

بدأ ماسايوشي، وهو كوري الأصل وُلد في اليابان عام 1957، مسيرته الريادية أثناء دراسته في الولايات المتحدة بتطوير قاموس إلكتروني باعه لشركة «شارب» مقابل مليون دولار تقريباً.

بعد عودته إلى اليابان، أسس سوفت بنك عام 1981 كموزع لبرامج الكمبيوتر.

على مدى العقود الأربعة الماضية، تطورت الشركة لتصبح تكتلاً يشمل الاتصالات والدفع الرقمي والاستثمار في التكنولوجيا.

من المؤكد أن بعض المستثمرين يحذرون من أن تقييمات الذكاء الاصطناعي قد بلغت مستويات مرتفعة للغاية، محذرين من أن أوبن أيه آي وإنفيديا تُغذيان شبكة معقدة من المعاملات التجارية التي تدعم بشكل مصطنع طفرة الذكاء الاصطناعي التي تبلغ قيمتها تريليون دولار.