ومن المقرر أن يعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا عند الساعة 17:15 بتوقيت غرينتش.
وكشف موقع «أكسيوس» أن واشنطن وتل أبيب على وشك التوصل لاتفاق بشأن خطة ترمب لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
ونقل عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن الولايات المتحدة وإسرائيل قريبتان جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن الخطة، بعد محادثات بين المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر ترمب ونتنياهو، إلا أنه لا يزال يتعين الحصول على موافقة حركة حماس.
المراحل النهائية للخطة وفيما تتوغل الدبابات الإسرائيلية إلى عمق مدينة غزة، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، أعرب ترمب عن أمله في الانتهاء من مقترحه بشأن خطة سلام في غزة خلال اجتماعه مع نتنياهو. وأعلن أنه تلقى «رداً جيداً للغاية» من إسرائيل وقادة عرب بشأن الخطة، لافتاً إلى رغبة الجميع في التوصل إلى اتفاق.
ونقل موقع «أكسيوس»، الأحد عن ترمب قوله: إن المفاوضات حول مقترحه لإنهاء الحرب على غزة وصلت إلى مراحلها النهائية. وأضاف أن نتنياهو يؤيد خطته، واعتبر أن التوصل لاتفاق قد يمهد الطريق لتحقيق سلام أوسع في الشرق الأوسط. وأفاد بأن العالم العربي يريد السلام، وإسرائيل تريد السلام، ونتنياهو يريد السلام. واعتبر ترمب أن خطته تتجاوز وقف الحرب على غزة، لافتاً إلى أن الهدف هو استئناف جهود أوسع لتحقيق السلام في المنطقة.
وقال الرئيس الأمريكي: «إذا أنجزنا هذا الاتفاق، فسيكون يوماً عظيماً لإسرائيل وللشرق الأوسط. ستكون هذه أول فرصة حقيقية للسلام في الشرق الأوسط. لكن علينا أن ننجزه (الاتفاق) أولاً».
شروط إسرائيلية لإنهاء الحرب من جانبه، قال نتنياهو لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، مساء الأحد: نحن نعمل على ذلك.. لم يتم الانتهاء منه بعد، لكننا نعمل مع فريق الرئيس ترمب الآن، وآمل أن نتمكن من إنجاحه.
وأفصح مسؤول إسرائيلي، في تصريحات أوردتها وكالة «بلومبيرغ»، عن خمسة شروط رئيسية لإنهاء الحرب على غزة، وهي: نزع سلاح حماس، إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين، جعل غزة منطقة منزوعة السلاح، بقاء إسرائيل مسؤولة عن الأمن، وإنشاء إدارة جديدة لا ترتبط بحماس أو السلطة الفلسطينية.
حماس تطلب ضمانات
من جانبها، أعلنت مصادر قيادية في حماس ترحيبها بخطة إنهاء الحرب، لكنها طالبت بـضمانات بأن تنفذ إسرائيل التزاماتها في الاتفاق، وشددت على ضرورة وضع جداول زمنية لتنفيذ الخطة، حال إقرارها.وقال مسؤول في حماس: إنه استناداً إلى تجربة الشعب الفلسطيني في المفاوضات مع إسرائيل، فإن الانسحابات قد تُؤجل لسنوات أو لعقود، أو ربما تُعطل بصورة نهائية كما حدث في الضفة الغربية. وتطالب حماس بضمانات بشأن الانسحاب، ووقف التدخل العسكري، وتشكيل حكم فلسطيني لإدارة القطاع.
دور السلطة الفلسطينية
واعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن خطة ترمب تترك الباب مفتوحاً أمام إقامة دولة فلسطينية في المستقبل، وهو ما يعارضه نتنياهو بشدة.وبحسب الصحيفة، فإن الحكومات العربية أصرت على أنها لن تدعم أي اتفاق سلام دون الإشارة إلى دولة فلسطينية مستقبلية.
وكشف موقع «أكسيوس» عن خلاف بين تل أبيب وواشنطن بشأن دور السلطة الفلسطينية في غزة، الذي يعتبره نتنياهو «خطاً أحمر» بالنسبة له، بالإضافة إلى معارضته قيام الدولة الفلسطينية.
تصعيد عسكري إسرائيلي
وبالتزامن مع المحادثات في واشنطن، تكثف قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على مدينة غزة، التي يتحصن فيها مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، والذين يعانون أصلاً من تفشي المجاعة وانعدام الخدمات الطبية. وأجبرت إسرائيل مئات الآلاف أيضاً على النزوح إلى جنوب القطاع، ودمرت أبراجاً ومباني سكنية حتى تدفع الفلسطينيين إلى مغادرة مدينة غزة.أخبار ذات صلة
0 تعليق