بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق أولي لوقف إطلاق النار في غزة، الخميس، سادت أجواء من التفاؤل الحذر، تخللتها رسائل متناقضة من طرفي الصراع.
فبينما أعلنت حركة حماس عن تلقيها ضمانات دولية بـ"انتهاء الحرب بشكل تام"، وجه رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، تحذيراً شديد اللهجة لقواته المنتشرة في القطاع من مغبة التراخي، مؤكداً أن "العمل لم يكتمل بعد".
وفي بيان صدر عنه، خاطب زامير جنوده قائلاً: "أطلب منكم، بينما يشاهد جميع الإسرائيليين الشاشات ويحتفلون بالإفراج عن المحتجزين، أن تظلوا يقظين؛ فالعدو ما زال هنا ولم يختفِ".
وأكد أن جيش الاحتلال لن يهدأ حتى يعود آخر المحتجزين وتُضمن أمن دولة الاحتلال، مشدداً على ضرورة إدارة مرحلة الانتقال إلى وقف إطلاق النار "بطريقة مدروسة ومهنية"، مع وضع سلامة القوات على رأس الأولويات.
ووصف زامير الأيام الحالية بأنها "تاريخية"، معتبراً أن الضغط العسكري والعمليات البرية هي التي هيأت الظروف لعودة المحتجزين.
على الجانب الآخر، قدم كبير مفاوضي حركة حماس، خليل الحية، رؤية مختلفة تماماً لطبيعة الاتفاق.
وقال الحية في تصريح له، يوم الخميس، إن "الحركة تسلمت ضمانات من الوسطاء والإدارة الأمريكية، وأكدوا جميعاً أن الحرب انتهت بشكل تام".
وكشف الحية عن تفاصيل مهمة ضمن الاتفاق تشمل الإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً من أصحاب الأحكام العالية (المؤبد)، و1700 أسير من قطاع غزة، بالإضافة إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح بشكل كامل.
وشدد على أن حماس تعاملت "بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وقدمت رداً يحقق مصلحة شعبنا وحقن دمائه".
0 تعليق