رام الله - وفا: استقبل الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أمس، وفداً من تحالف السلام الفلسطيني الإسرائيلي.
وجدد الرئيس في مستهل اللقاء، ترحيبه بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال منه، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها ترامب وجميع الوسطاء، مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، للتوصل إلى هذا الاتفاق في مرحلته الأولى.
وأعرب عن أمله بالتزام جميع الأطراف بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، واستكمال المفاوضات إلى أن يتحقق الأمن والسلام الدائم والعادل، وتقام دولة فلسطين تعيش إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشــرعية الدولية.
وتطرق الرئيس، إلى معاناة المواطنين في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 67 ألف مواطن، وأصيب 170 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء الحرب، كذلك الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، وفي مقدمتها الاستيطان وإرهاب المستوطنين.
ونوه إلى خطاب الكراهية الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، والتحريض المستمر على تقويض مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال حجز أموال الضرائب الفلسطينية وخنق الاقتصاد الفلسطيني.
وأكد الرئيس أن السلام الحقيقي والأمن والاستقرار لا يتحقق بإنكار وجود الآخر أو حرمانه من حقوقه الوطنية، وقال: هدفنا هو الحرية والكرامة والأمن والعدل والحق في حياة طبيعية وآمنة.
وتطرق إلى تزايد الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، مؤكداً أن هذه الاعترافات ليس ضد إسرائيل، بل هي خطوة في سبيل العدالة والسلام الحقيقي، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، ما يحقق أمناً واستقراراً دائمين لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشدد الرئيس على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو تجسيد لمبدأ المساواة بين الشعوب، فكما من حق الإسرائيليين أن تكون لهم دولة كذلك من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولتهم، مؤكداً أن الاعتراف الإسرائيلي بالدولة الفلسطينية سيقود إلى إنهاء الصراع وتحقيق سلام شامل.
وجدد ترحيبه بالوفد الزائر، وأكد أهمية اللقاءات في بناء جسور الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معرباً عن أمله بأن يكون هذا اللقاء بداية طريق جديد، ليس في السياسة فقط، بل في الضمير الإنساني المشترك بين الجانبين.
ودعا الرئيس عباس، أعضاء الوفد، إلى تشكيل جبهة شعبية إسرائيلية للسلام العادل، تُسمع صوت العقل داخل المجتمع الإسرائيلي.
0 تعليق