عاجل

جثمان شهيد يعود من الأسر.. حين يصبح الجسد وثيقة تفضح وحشية الاحتلال.. صور - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحذير: التقرير يحتوي على وصف وصور صادمة

في مشهد تتجمد أمامه الكلمات، انتشرت صور صادمة لجثمان شهيد فلسطيني أعاده الاحتلال الإسرائيلي، لتتحول من مجرد صور إلى شهادة دامغة ووثيقة تفضح فظاعة ما يُرتكب بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

الصور، على قسوتها، باتت ضرورة إعلامية كي لا يصبح الألم عادياً، وكي لا يتحول الموت إلى مجرد رقم عابر.

تُظهر الصور، التي تم تداولها على نطاق واسع، جثمان شهيد مجهول الهوية وقد تعرض لتشويه ممنهج يوحي بتعرضه لتعذيب شديد قبل وبعد استشهاده، وربما إعدام ميداني بدم بارد. التفاصيل التي وثقتها العدسات لا تحتاج إلى خبير جنائي لإدراك حجم الجريمة؛ فالجسد نفسه يروي القصة كاملة.

آثار تقييد وتعذيب

تظهر بوضوح آثار حبال أو أسلاك ملتفة بإحكام حول عنق الشهيد، مما يثير شكوكاً قوية حول تعرضه لعملية خنق أو شنق. كما تبدو اليدان في وضعية توحي بأنهما كانتا مقيدتين خلف الظهر، وهو أسلوب شائع في عمليات الاعتقال والتحقيق.

تشوهات وحروق واسعة

الجسد مغطى بحروق واسعة وتغيّر لونه بشكل كبير، مع وجود ما يبدو أنه مواد كيميائية أو غبار أبيض يغطي أجزاء منه، مما قد يشير إلى محاولة لإخفاء معالم الجريمة أو تسريع تحلل الجثة. التشوهات في ملامح الوجه والجذع تمنع التعرف على هوية الشهيد، وتفضح مستوى العنف الذي مورس بحقه.

جريمة حرب مكتملة الأركان

إن حالة الجثمان لا تدل على وفاة طبيعية أو نتيجة إصابة عابرة في معركة، بل تشير إلى عملية قتل ميدانية متعمدة وممنهجة.

تفاصيل مثل الربط، والضرب، والجرّ المحتمل، والحرق، ترسم مجتمعة صورة لجريمة حرب مكتملة الأركان تنتهك كافة القوانين والأعراف الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تفرض معاملة إنسانية للأسرى وتحرم التمثيل بجثث القتلى.

ما وراء الصورة

إن هذه الصور ليست مجرد دليل على جريمة فردية، بل هي مؤشر على نمط سلوكي لآلة قتل ميدانية للاحتلال تعمل خارج أي إطار قانوني أو أخلاقي. تضع العالم، بصمته المريب، أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية.

إعلام الأسرى: جثامين مكبلة وعليها آثار تعذيب

أكد "مكتب إعلام الأسرى" أن الشواهد الطبية والميدانية لجثامين شهداء تم تسليمها مؤخراً، تقدم دليلاً قاطعاً على ارتكاب قوات الاحتلال جرائم إعدام ميداني وتعذيب ممنهج، مشيراً إلى احتمالية سرقة أعضاء بشرية من بعض الجثامين، وداعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة.

استناداً إلى إفادات أطباء ولجان مختصة، رصد التقرير أدلة مقلقة من خلال فحص الجثامين التي سلمها الاحتلال مؤخراً، وتضمنت:

جثامين مكبلة: العديد من الجثامين كانت مكبلة الأيدي والأرجل ومعصوبة الأعين. آثار تعذيب وحشي: ظهرت على الجثامين علامات تعذيب، وحروق، وآثار دهس بمجنزرات الاحتلال، مما يؤكد أن بعضهم أُعدم ميدانياً بدم بارد بعد اعتقاله. اشتباه بسرقة أعضاء: أوضح التقرير أن المعطيات الأولية تشير إلى "احتمالية سرقة أعضاء بشرية من بعض الجثامين"، في جريمة وُصفت بأنها "تفوق في بشاعتها حدود الإنسانية".

وقد بلغت حصيلة الشهداء الأسرى الذين أُعلن عن هوياتهم منذ بدء الحرب 77 شهيداً على الأقل، بينما لا يزال مصير العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا مجهولاً بسبب سياسة "الإخفاء القسري" التي يتبعها الاحتلال.

0 تعليق