أفادت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، بأن الولايات المتحدة "ستنخرط بعمق في كل ما سيجري في قطاع غزة"، وذلك في إطار الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا التأكيد بالتزامن مع الكشف عن أجندة الزيارة المرتقبة لكبار المبعوثين الأمريكيين، ستيف ويتكوڤ وجاريد كوشنر، إلى المنطقة، حاملين أجندة واضحة لتثبيت الاتفاق ومعالجة الملفات الشائكة المتبقية.
وتأتي هذه التحركات الأمريكية المكثفة في أعقاب التوصل إلى "خطة ترمب" لإنهاء الحرب، والتي تم تثبيتها في "قمة شرم الشيخ للسلام".
ويهدف التدخل الأمريكي المباشر إلى الإشراف على المراحل المعقدة من الاتفاق، وضمان التزام طرفي الصراع، قوات الاحتلال وحركة حماس، ببنودها، خاصة في ظل استمرار وجود ملفات شائكة.
وفقاً للمصادر، سيركز المبعوثان الأمريكيان على الملفات الاستراتيجية طويلة الأمد.
وتشمل هذه الملفات البدء في "إنشاء قوة الاستقرار الدولية في غزة"، والتي أبدت دول مثل إندونيسيا استعدادها للمشاركة فيها.
كما سيركز المبعوثان أيضاً على "مشروع رفح الجديدة"، والذي يُوصف بأنه "نموذج لقطاع خالٍ من حكم حماس".
بالإضافة إلى ذلك، سيعمل الوفد الأمريكي على "صياغة خطة لنزع السلاح من حماس والقطاع".وعلى الصعيد الإنساني، أكد مسؤول أمريكي أن واشنطن "لن تسمح للاحتلال بتقليص المساعدات لقطاع غزة".
وفيما يتعلق بملف المحتجزين، أوضحت المصادر أن ويتكوڤ وكوشنر "سيركزان خلال زيارتهما على مواصلة البحث عن جثث المحتجزين".
وفي هذا السياق، كشف المسؤولون أن الولايات المتحدة "طلبت من الاحتلال السماح لفريق تركي بالمساعدة في البحث عن الجثث بغزة".
تأتي هذه الزيارة في ظل ظهور خلافات حول إدارة المعابر. ونقل إعلام عبري عن مصدر مطلع أن "تصريح نتنياهو بشأن معبر رفح لم يعجب الأمريكيين"، وأنهم "يرون أنه يتسبب في ضرر" لمسار الاتفاق.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن واشنطن تتابع عن كثب تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وأنها ستستخدم نفوذها لضمان تطبيق بنوده بالكامل، وهو ما يعكس حجم الانخراط العميق الذي تعتزم الولايات المتحدة القيام به في المرحلة المقبلة.
0 تعليق