أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، بوصول إصابتين خطيرتين إلى مستشفى جنين الحكومي. وأوضحت الوزارة أن الإصابتين ناجمتان عن رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتم نقلهما من بلدة قباطية المجاورة، في حادثة جديدة تسلط الضوء على استمرار التوتر الميداني في الضفة الغربية المحتلة
يأتي هذا الحادث في ظل استمرار عمليات الاقتحام التي ينفذها جيش الاحتلال بشكل شبه يومي في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة.
وتتركز هذه العمليات بشكل خاص في محافظات شمال الضفة، وتحديدا جنين وطولكرم ونابلس، حيث تشهد بلدات مثل قباطية مواجهات متكررة أثناء محاولات قوات الاحتلال تنفيذ عمليات دهم واعتقال.
وغالبا ما تستخدم قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل مكثف خلال هذه الاقتحامات، مما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى بين المواطنين الفلسطينيين.
أكدت وزارة الصحة أن الإصابتين وصلتا إلى قسم الطوارئ في مستشفى جنين الحكومي، وهو المستشفى المركزي في المحافظة الذي يستقبل الحالات المعقدة من المناطق المجاورة.
ووصفت الوزارة حالة المصابين بـ"الخطيرة"، مما يعني أن الطواقم الطبية تبذل جهودا حثيثة للتعامل مع الإصابات البالغة التي سببتها طلقات الرصاص.
ولم تقدم الوزارة، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، مزيدا من التفاصيل حول هوية المصابين أو الأعمار، أو الملابسات الدقيقة التي أدت إلى إصابتهما في بلدة قباطية.
يمثل هذا التصعيد استمرارا للسياسة العسكرية التي ينتهجها الاحتلال في الضفة الغربية، والتي لا تزال تشكل مصدر قلق كبير للمؤسسات الدولية والحقوقية.
يأتي هذا الحادث في وقت يتسم بالهشاشة الأمنية في المنطقة، حيث تؤدي هذه الممارسات إلى زيادة حالة الغضب والاحتقان في الشارع الفلسطيني.
تظهر هذه الحادثة استمرار حالة التوتر الأمني العالية في الضفة الغربية المحتلة. وتخشى الأوساط الفلسطينية والدولية من أن يؤدي هذا التصعيد المستمر، واستخدام القوة المميتة بشكل متكرر، إلى تفجير الأوضاع في الضفة الغربية.
وتواصل المنظمات الحقوقية تحذيراتها من تداعيات العمليات العسكرية المستمرة في المناطق المأهولة بالسكان، ومطالبتها بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين.

0 تعليق