ليبيا – أكد سالم رويحة، أمين سر اللجنة التسييرية لنقابة معلمي ليبيا، أن الكتب لم تصل بعد إلى كافة مراقبات التعليم، مشيرًا إلى أنه كان من المفترض وصولها قبل بداية السنة الدراسية في 21 سبتمبر، فيما يمضي «اليوم السادس والثلاثون من العام الدراسي دون توفر الكتب في المدارس»، وذلك في تصريح لقناة «ليبيا الأحرار» التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد.
أزمة الكتب وتداعياتها
أوضح رويحة أن تأخر توريد الكتب أخلّ بسير العملية التعليمية، وأن مسؤولية إيصال المقررات إلى المدارس كان يجب أن تُحسم قبل انطلاق الدراسة، مؤكدًا أن الواقع الحالي يربك الطلاب والمعلمين معًا.
التعليق على تصريحات الوزير
علّق رويحة على تصريحات وزير التربية والتعليم بشأن «تعاطي المخدرات» بالقول إن الوزير «كان يمكن أن يتفادى الوقوع في مشكلة كهذه»، وأنه «إن وُجدت حالات بالفعل فالأجدر التعامل معها بحلول أخرى، لا بالتعميم والتشهير بالمعلمين».
رفض التعميم واعتبار التصريحات «طعناً في حق المعلم»
أضاف أن الوزير «لم يحدد فئة بعينها بل قال إن هناك معلمين يتعاطون المخدرات»، مؤكدًا: «المعلمون يتعاطون حب الوطن، ويغادرون بيوتهم على صوت الأذان، ويعملون في الأرياف وتحت الشمس»، معتبرًا ما صدر «طعناً في حق المعلم» كان يمكن معالجته بمتابعة فردية للحالات.
مطالبة بالإقالة ومسار تصعيدي
بيّن رويحة أن بيان النقابة يتجه إلى التصعيد والمطالبة بإقالة الوزير، قائلاً: «لن نرضى إلا بعد أن يتنحى الوزير عن الوزارة، فالوزير علي العابد يشغل ثلاث وزارات، فهل تخلو الدولة من الكفاءات؟ المواطن العادي يُحاكم لو ازدوجت مهامه، فكيف يُقبل هذا من وزير؟». وأوضح أن النقابة حاولت تفادي الاعتصامات وإغلاق المدارس، لكنها «ستضطر للتصعيد من خلال قفل المدارس وتنظيم اعتصامات ووقفات احتجاجية» إذا بقي الوزير في منصبه، مع تشكيل لجنة للتوجه إلى الحكومة الوطنية للمطالبة بإقالته.
0 تعليق