كشفت الطبيبة العامة إيليز دالاس عن الأسباب الطبية التي تجعل كبار السن يشعرون بالبرد أكثر من غيرهم، مشيرة إلى أن ذلك يرتبط بعدة عوامل فسيولوجية، من بينها تباطؤ عملية الأيض، وفقدان الكتلة العضلية، وضعف الدورة الدموية.
تباطؤ عملية التمثيل الغذائي
توضح دالاس أن تباطؤ عملية الأيض (التمثيل الغذائي) يعد من أبرز أسباب الإحساس بالبرد مع التقدم في العمر، إذ تنخفض كتلة العضلات الخالية من الدهون، وتتراجع وظيفة الغدة الدرقية، ما يقلل من معدل الأيض وإنتاج الحرارة في الجسم.
كما تؤثر التغيرات الهرمونية في الغدد الكظرية على مستويات الكورتيزول، مما ينعكس على تنظيم الطاقة وحرارة الجسم، وفق ما نقلته صحيفة إندبندنت البريطانية.
فقدان العضلات والدهون
مع التقدم في السن، يفقد الجسم جزءا كبيرا من العضلات والدهون تحت الجلد، وهو ما يقلل قدرته على الاحتفاظ بالحرارة.
وتوضح دالاس أن الدهون تميل للانتقال إلى المناطق المركزية في الجسم، مما يجعل الأطراف أكثر عرضة للبرودة.
ضعف الدورة الدموية والأمراض المزمنة
يؤدي تصلب الأوعية الدموية وضعف استجابتها للتوسع إلى تباطؤ تدفق الدم في الأطراف، وبالتالي انخفاض الإحساس بالدفء.
كما تزيد الأمراض المزمنة مثل قصور الغدة الدرقية، وفقر الدم، والسكري، وفشل القلب من الحساسية تجاه البرد، بسبب تأثيرها على إنتاج الحرارة وتوزيع الأكسجين.
نصائح للحفاظ على الدفء في الشتاء
تنصح دالاس بارتداء ملابس ثقيلة وقبعات وقفازات، وضبط حرارة المنزل عند 20 درجة مئوية على الأقل. كما توصي بتناول وجبات دافئة وشرب الماء بانتظام، إضافة إلى تحريك الجسم داخل المنزل لتحفيز الدورة الدموية.
وتؤكد الطبيبة أن الوقاية والدفء الكافيين يمكن أن يخففا من تأثير التقدم في العمر على تنظيم حرارة الجسم، ويحافظا على صحة أفضل خلال فصل الشتاء.
0 تعليق