كاتب إسرائيلي: لماذا يكرهنا الجيل الأميركي الشاب؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أشار مقال بموقع واي نت إلى أن القلق الإسرائيلي من عداء الجيل الأميركي الشاب لإسرائيل لم يتبدد بعد الحرب في غزة، بل ازداد وضوحا حين صدرت مواقف ناقدة من شخصيات مقربة من داعمين تقليديين لإسرائيل في الولايات المتحدة.

واستعرض مقال الخبير في العلاقات الإسرائيلية الأميركية كوبي باردا، تغريدة نالين هايلي، ابن نيكي هايلي السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، والمرشحة في السباق الرئاسي الأميركي، قائلا "إسرائيل مجرد دولة أخرى. عليكم أن تتوقفوا عن التدخل في السياسة الأميركية إذا كنتم تريدون فعلا الحفاظ على علاقتنا".

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وعلق الكاتب بأن استخدام ابن واحدة من أقوى حلفاء إسرائيل في الولايات المتحدة خطابا يذكر بالشعارات التي تتردد في الجامعات الأميركية في السنوات الأخيرة، يوضح أن ما يجري في أوساط الشباب الأميركي ليس رد فعل آنيا على أحداث غزة، بل نتيجة عملية طويلة الأمد تهدف إلى تشكيل وعي جيل كامل تجاه قضايا الهوية والعدالة الاجتماعية.

وقفة احتجاجية من أجل فلسطين أمام جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك (الفرنسية)

وربط الخبير الإسرائيلي بين هذا التوجه وما سماه تحالفا بين حركات يسارية راديكالية في الجامعات الأميركية وتيارات إسلامية قريبة من الإخوان المسلمين، وقال إنه أسهم في ترسيخ هذا الخطاب، مستخدما معاداة السامية أداةً لتأجيج الانقسام داخل المجتمع الأميركي.

وقد أنتج هذا الخطاب -حسب الموقع- حالة يشعر فيها الشباب البيض بالذنب التاريخي، وهذا يدفعهم للوقوف مع من ينظر إليهم كمظلومين، لتتحول إسرائيل إلى هدف مركزي لديهم.

ويعرض المقال أربع مراحل يرى أنها تشكل مسار "التطرف الطلابي"، تبدأ بالتعبئة المبكرة في المدارس عبر ربط القضية الفلسطينية بالعدالة الاجتماعية، يليها كسر قواعد الحوار في الجامعات عبر شرعنة الشعارات المعادية لإسرائيل، ثم تأتي التجاوزات السلوكية ضد الطلاب اليهود والإسرائيليين، لينتهي الأمر بتجاوز القانون عبر احتلال مبانٍ جامعية والاستعداد للاعتقال.

إعلان

ونبه الكاتب إلى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على اليسار، بل تمتد إلى اليمين الأميركي أيضا، ورد ذلك إلى دور التمويل في عدد من الجامعات، مشيرا إلى غياب إسرائيل عن ساحة التأثير الفكري والجامعي الذي أسهم -حسب رأيه- في هذا التحول، داعيا إلى مواجهة أكثر تنظيما عبر دعم مبادرات خاصة تعمل حاليا في هذا الميدان.

وخلص الكاتب الإسرائيلي إلى ضرورة إدراك أن المعركة على وعي الشباب الأميركي أصبحت عنصرا حاسما في مكانة إسرائيل الدولية، وأن التعامل معها بات ملحا قبل أن يتكرس هذا التحول بشكل يصعب عكسه.

0 تعليق