شهدت مناقشات مشروع قانون خدمة العلم لسنة 2025 في مجلس النواب مداخلة مؤثرة للنائبة راكين أبو هنية، التي وصفت القانون بـ"العنوان الوطني" الذي "اجمع عليه كل أردني يدرك أرثه ويعشق وطنه".
وشددت على أن الواجب اليوم هو "أن نكون سببا من أسباب نجاحه وكماله واستدامته"، مؤكدة أن خدمة العلم تمثل تدرجا وفق واقع البلاد وإمكاناتها وطبيعة التحديات.
إرث الجيش العربي ومبادرة ولي العهد
استذكرت النائبة، في مداخلتها التي وصفت يوم المناقشة بأنه "ذو تاريخ سيخلد"، إرث وذكرى المئات من أبطال الجيش العربي، ومنهم والدها الراحل، الذين كانوا شهودا على تجنيد عشرات الآلاف من شباب الوطن من مدن وقرى وبوادي الأردن.
وأكدت أن التجنيد أعانهم "على أن يكونوا رجالا يدركون واجبهم" تجاه أنفسهم وأهليهم ووطنهم.
ولم تفتها فرصة الإشادة بمبادرة سمو ولي العهد الأمير الحسين، مؤكدة أن البركة والسداد لكل من عمل وسيعمل على "عودة هذه الروح بين شبابنا والأجيال القادمة".
برنامج رديف لفتيات
قدمت النائبة أبو هنية خمس نقاط تتطلع لتكون شكلا من أشكال التحسين الاستراتيجي لهذا القانون الوطني:
أن تكون لخدمة العلم نقاط تحفيزية ضمن سياق السيرة الذاتية للشباب.
وجود تدريبات دورية لمتلقي الخدمة لتعاهد المهارات التي تلقوها بشكل دوري أو شبه دوري بناء على خطة متابعة تصدرها القيادة العامة.
وجود برنامج رديف لفتيات الوطن ضمن إطار مناسب خاص بإدارة الأزمات أو الإسعاف الأولي وغيره من المهارات الحياتية.
موارد مالية مستدامة: البحث عن موارد مالية مستدامة تشبه مبدأ الوقفيات الكبرى لتعزيز بقاء البرنامج وتوسعته.
حجز المقعد الجامعي
أن تلتزم الجامعات والمعاهد الرسمية والخاصة بـحجز مقعد الطالب طيلة مدة خدمته دون استيفاء أي رسوم إضافية أو غرامات مقابل تجميد التسجيل.
تؤكد مداخلة النائبة أبو هنية على أن القانون يمثل ركنا أساسيا لبناء الجبهة الداخلية في الأردن، وتشكل نقاطها المطروحة خريطة طريق برلمانية لجعل خدمة العلم أكثر جاذبية واستدامة للأجيال القادمة، خاصة في مجال التدريب والجامعات.
0 تعليق