Published On 17/11/202517/11/2025
|آخر تحديث: 21:45 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:45 (توقيت مكة)
مع تفاقم مستويات انعدام الأمن الغذائي، تتسع رقعة المناطق المعرضة لخطر المجاعة في اليمن، وفق ما أكده تقرير أصدرته مؤخرا منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي.
ووفقا لتقرير معلوماتي أعدته قناة الجزيرة، فإن هذه الظروف تضع العالم أمام نافذة زمنية ضيقة لمنع وقوع مجاعة عامة ووفيات واسعة النطاق، في البلد الذي يعيش وضعا إنسانيا مأساويا منذ سنوات.
ولا توجد مؤشرات على إمكانية تحسن أوضاع ملايين اليمنيين خلال الفترة المقبلة، حيث صنف التقرير الدولي اليمن في المستوى الأعلى للخطر بين نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وفبراير/شباط المقبل.
ومن بين الأمور التي قال التقرير إنها تلعب دورا أساسيا في تفاقم أزمة الجوع باليمن: النزاعات المسلحة، والانهيار الاقتصادي، ومظاهر المناخ القاسية.
وتتماشى هذه المعطيات مع تحليل جديد أصدره التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، الذي أكد دخول أجزاء كبيرة من اليمن المرحلة الـ3 من أزمة الأمن الغذائي في سبتمبر/أيلول الماضي، بينما دخلت بقية المناطق مرحلة الطوارئ، مشيرا إلى أن الوضع سيتفاقم حتى الشهر الثاني من العام المقبل.
وتوقع التقرير أن 18.1 مليون إنسان يمثلون 52% من سكان اليمن سيواجهون مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم 12 مليونا و600 ألف سيواجهون المرحلة الثالثة من الخطر، و5.5 ملايين سيواجهون المرحلة الرابعة.
ومن المتوقع أيضا أن يواجه 41 ألفا في المجتمعات الضعيفة بمحافظات حجة، عمران، والحديدة، المرحلة الخامسة، كما يقول التقرير.
وزادت أعداد من يواجهون انعدام الغذاء بمعدل مليون شخص مقارنة بالفترة بين مايو/أيار وأغسطس/آب من العام الجاري. كما أشار التقرير إلى دخول 166 مديرية إلى المناطق المصنفة ضمن المرحلة الرابعة من الخطر.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال تقرير لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، إن تفاقم انعدام الأمن الغذائي يطال الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك النازحون داخليا والمهمشون اجتماعيا والأسر التي فقدت مصادر دخلها.
إعلان
فمن بين كل 3 عائلات هناك عائلة تقضي فترة 24 ساعة كاملة دون تناول أي طعام، فيما تعجز 7 من كل عائلات عن تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية، كما قال 4 من كل 5 عائلات لـ"أوتشا" إنها لا تملك مدخرات لتلبية هذه الاحتياجات.
ومما يفاقم الأزمة، حسب أوتشا وبرنامج الأغذية العالمي والفاو، أن غالبية العائلات فقدت قدرتها على التكيف مع هذه الأوضاع، في حين استنفدت الكثير من الأسر كافة الإستراتيجيات التي تساعدها على البقاء، الذي أصبح أقصى ما يحلم به ملايين اليمنيين.

0 تعليق