وتأتي هذه الاتفاقية متزامنة مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعكس مكانة المملكة الدولية، وحرصها على ترسيخ حضورها في مختلف المجالات، ومنها القطاع الإعلامي الذي يشهد نموًا وتحولًا كبيرين. وتتضمن الاتفاقية مجالات تفاهم رئيسية يلتزم الطرفان من خلالها بوضع إطار تعاون يُطوّر برامج ومبادرات لتعزيز المنظومة الإعلامية في المملكة العربية السعودية، وتمكين الصحفيين المستقبليين، وترويج المحتوى الإعلامي المحلي عالميًا، وذلك بالاستفادة من خبرة ومنصات الوكالة.
وأوضح رئيس المنتدى السعودي للإعلام محمد فهد الحارثي, أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي امتدادًا لالتزام المنتدى بتعزيز حضور المملكة في المشهد الإعلامي الدولي، ورفع كفاءة منظومة العمل عبر شراكات نوعية تُسهم في نقل المعرفة، وتطوير القدرات، وتوسيع آفاق التعاون مع مؤسسات عالمية رائدة. وأكد أن هذا التعاون سيسهم في بناء منظومة حديثة، تتكامل فيها الخبرات المحلية مع التجارب العالمية، وتُترجم رؤية المملكة في صناعة إعلام احترافي، قادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا، ويعكس صورة الوطن وواقعه ونهضته.
وتسعى الاتفاقية إلى تنفيذ برامج تدريبية متقدمة، وتبادل الخبرات، وتفعيل مشاريع مشتركة تُسهم في تطوير الكفاءات الوطنية، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات المحتوى، التقنيات الإعلامية، وصناعة التجارب المعرفية. ويمثّل هذا التعاون خطوة جديدة ضمن مسار المنتدى السعودي للإعلام في بناء شراكات عالمية مؤثرة، وصناعة نموذج إعلامي سعودي يعكس ريادة المملكة وتحوّلاتها التنموية.

0 تعليق