أدانت حركة حماس بأشد العبارات العدوان الصهيوني الذي استهدف محيط مسجد خالد بن الوليد في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا اللبنانية، مساء الثلاثاء. ووصفت الحركة القصف بأنه "اعتداء وحشي على شعبنا الفلسطيني الأعزل وعلى سيادة لبنان".
جاءت هذه الإدانة على خلفية الحصيلة الأولية التي أكدت استشهاد11 شخصا.
تكذيب مدو لادعاءات جيش الاحتلال بشأن "مجمع التدريب"
في مواجهة مباشرة لبيان جيش الاحتلال الذي زعم استهداف "مجمع تدريب تابع لحماس"، نفت الحركة تلك الادعاءات نفيا قاطعا، مؤكدة أنها "محض افتراء وكذب".
وشددت حماس على نقطة جوهرية، وهي أنه "لا منشآت عسكرية في المخيمات الفلسطينية في لبنان"، مما يقوض بشكل كبير المبررات التي ساقها الاحتلال لتبرير غاراته.
بدلا من ذلك، قدمت الحركة توضيحا صادما لحقيقة المكان المستهدف وهوية الضحايا. وأوضح البيان أن ما تم استهدافه بالغارات لم يكن سوى ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم، مما يعني أن الاستهداف طال مكانا مكتظا بالمدنيين الأعزال.
وأشارت الحركة بألم إلى أن من تم استهدافهم هم فتية كانوا موجودين في الملعب لحظة الاستهداف المباشر، وهذا يعزز وصف القصف بأنه جريمة نكراء.
تحميل المسؤولية لـلاحتلال وخرق السيادة
حملت حركة حماس الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مؤكدة أن العدوان لم ينتهك حق الشعب الفلسطيني فحسب، بل شكل أيضا خرقا سافرا لسيادة لبنان الشقيق.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حرج ليؤكد الاستمرار في استخدام القوة ضد المدنيين، ويضع موثوقية بيانات جيش الاحتلال تحت مجهر الشك والنفي المباشر من الفصائل الفلسطينية، مما ينذر بالمزيد من التوتر على الجبهة الشمالية.

0 تعليق