في موقف حاسم، استبعدت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، يوم الثلاثاء، أي احتمال للسماح بتنفيذ ضربات عسكرية أمريكية ضد عصابات المخدرات داخل الأراضي المكسيكية، مؤكدة سيادة بلادها ورفضها القاطع لأي تدخل خارجي.
رفض قاطع للتدخل العسكري
جاءت تصريحات شينباوم خلال مؤتمر صحفي، ردا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي أطلقها يوم الاثنين، حيث توعد فيها بالقيام بـ"كل ما يلزم"، بما في ذلك شن هجمات داخل المكسيك في إطار حملته لمكافحة تهريب المخدرات.
وقالت شينباوم بلهجة حازمة: "حدوث ذلك أمر غير وارد ولن يحدث». وأضافت أن العلاقة بين البلدين يجب أن تقوم على "التعاون والتنسيق المشترك، وليس التبعية"، مشددة: "لا نريد تدخلات من أي حكومة أجنبية".
استحضار الذاكرة التاريخية
واستذكرت الرئيسة المكسيكية التدخلات السابقة للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، مشيرة إلى الحرب المكسيكية الأمريكية التي أسفرت عن فقدان المكسيك لنصف أراضيها.
وقالت: "لا يمكننا السماح بتدخل مماثل".
سياق إقليمي متوتر
وتأتي هذه التجاذبات الدبلوماسية في وقت تشهد فيه المنطقة توترا متصاعدا؛ حيث تتزامن تهديدات ترمب مع تحركات عسكرية أمريكية في البحر الكاريبي.
وتنشر وا شنطن حاملة طائرات وقوات قرب فنزويلا لممارسة ضغوط على الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تتهمه الإدارة الأمريكية بقيادة "كارتل مخدرات"، ما يعكس نهجا أمريكيا "أكثر تشددا" في ملفات المنطقة.

0 تعليق