Published On 19/11/202519/11/2025
|آخر تحديث: 14:35 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:35 (توقيت مكة)
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مراسلة بلومبيرغ نيوز بـ"الخنزيرة" عقب سؤال لها بشأن ملفات رجل الأعمال الراحل والمدان بارتكاب جرائم جنسية جيفري إبستين على متن طائرة الرئاسة يوم الجمعة الماضي.
ورغم مرور أيام على الحادثة، فإنها اكتسبت زخما وأثارت ردود فعل واسعة من صحفيين، تعرض بعضهم سابقا لهجمات وإهانات من ترامب.
واستثمرت كاثرين لوسي، مراسلة بلومبيرغ في البيت الأبيض، فرصة صحفية مع الرئيس لطرح سؤال حول الرسائل الإلكترونية من وإلى جيفري إبستين التي تتكشف حاليا وإمكانية تصويت مجلس النواب على الإفراج عن جميع الملفات المتعلقة بقضيته، وهو ما جرى بالفعل، حيث صوّت أمس الثلاثاء بأغلبية ساحقة، لصالح تمرير مشروع قانون يُلزم وزارة العدل بنشر ملفات التحقيق المتعلقة بقضية إبستين.
وعندما بدأت لوسي في السؤال عن سبب تصرف ترامب بهذه الطريقة "إذا لم يكن هناك ما يدينه في الملفات"، أشار ترامب إليها وقال "اصمتي.. اصمتي أيتها الخنزيرة".
وعلق مذيع شبكة "سي إن إن" جيك تابر بمنصة إكس قائلا "مقزز وغير مقبول على الإطلاق"، كما وصفت المذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز جريتشن كارلسون الحادثة بأنها "مقززة ومهينة".
Pres Trump calling the reporter #MissPiggy is disgusting and degrading. It strikes at the core for me since I faced similar shame. One of my Miss America celeb judges William Goldman wrote an entire book calling me "Miss Piggy" saying I had been too fat to win — at 105 lbs. pic.twitter.com/kxiPFFg3EL
— Gretchen Carlson (@GretchenCarlson) November 18, 2025
إهانات سابقة
وتُعد الإهانة مألوفة بالنسبة لترامب، بحسب أليسيا ماتشادو، التي فازت بمسابقة ملكة جمال الكون عام 1996، إذ وصفها ترامب ذات مرة بـ"ميس بيغي" (خنزيرة) وطلب منها إنقاص وزنها.
إعلان
وقالت أبريل رايان، وتعمل مراسلة صحفية في البيت الأبيض، إن هجوم ترامب على مراسلة بلومبيرغ يقلل من كرامة الرئاسة، مضيفة "من المفترض أن يكون رئيس الولايات المتحدة قائدا أخلاقيا، لكنه يتصرف كأنه أحد البلطجية في الشارع".
وواصلت رايان التي أُشير إليها أيضا بـ"ميس بيغي" (خنزيرة) من قبل لين باتون، المسؤولة في إدارة ترامب عام 2018 انتقادها وقالت "أن ينعت أتباعُه ذلك شيء، لكن أن يصف (ترامب) امرأة بهذا الوصف؟ هذا يظهر أيضا مدى انزعاجه من ملفات إبستين".
وفي عام 2018، دعت المؤسسة الدولية لوسائل الإعلام النسائية "آي دبليو إم إف" (IWMF) البيت الأبيض إلى إبداء الاحترام تجاه الصحفيات، وأشارت إلى "اللغة المهينة التي استخدمها الرئيس ضد الصحفيات ذوات البشرة الملونة".
وقالت إليسا ليز مونيوز، المديرة التنفيذية للمؤسسة، إن استهداف الرئيس ترامب للصحفيات ليس أمرا جديدا، وأضافت "إهاناته القائمة على المظهر هي هجمات جنسانية تهدف إلى إسكات الصحفيات".
وأكدت مونيوز أن الشتائم الصادرة عن الإدارة الأميركية غالبا ما تؤدي إلى سيل من الإساءات تجاه الصحفيات المستهدفات، الأمر الذي لا يؤثر على قدرتهن على العمل فحسب، بل يرسل أيضا رسالة مخيفة إلى الصحفيات الأخريات اللواتي يواجهن ترامب بأسئلة صعبة.
وردا على سؤال حول إهانة ترامب، ألقى مسؤول في البيت الأبيض باللوم على المراسلة لوسي، وقال "تصرفت بطريقة غير لائقة وغير مهنية تجاه زملائها على متن الطائرة"، دون أن يقدم أي دليل على هذا الادعاء.

0 تعليق