Published On 20/11/202520/11/2025
|آخر تحديث: 11:20 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:20 (توقيت مكة)
شهدت منصات التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء حالة من الجدل بعد انتشار مقطع فيديو يظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برفقة عدد من وزراء حكومته، خلال زيارة قام بها إلى المنطقة العازلة جنوبي سوريا.
ونشر نتنياهو عبر حسابه على منصة "إكس" تعليقا قال فيه "زرت المنطقة العازلة في سوريا، وحصلت على نظرة عامة على سير العمليات، والتقيت بالمقاتلين الذين يدافعون عن إسرائيل بشجاعة كل يوم".
היום ביקרתי באזור החיץ בסוריה, קיבלתי סקירה מבצעית ונפגשתי עם הלוחמים המגנים על ישראל בגבורה בכל יום.
גאים בלוחמים שלנו. ???????? pic.twitter.com/1PIA7X3qky
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) November 19, 2025
وأصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا يدين بشدة الزيارة التي وصفتها بغير الشرعية، مؤكدة أنها تمثل انتهاكا صارخا للسيادة السورية.
بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية pic.twitter.com/x6l6MHU5wq
— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) November 19, 2025
وفور انتشار المقطع، اشتعلت النقاشات بين رواد المنصات حول ما وصفوه بـ"عربدة" نتنياهو في المنطقة وسبل ردعها.
وتساءل مغردون "أليس لدينا، كسلطة وشعب، ما نقوم به لمواجهة هذه العربدة الإسرائيلية على أرضنا، غير الاكتفاء ببيانات الإدانة واستجداء الاستنكار في مجلس الأمن؟ أما آن الأوان لاستعادة الحضور السوري كدولة وشعب موحدين؟".
أيها السوريون : أليس لدينا كسلطة وشعب ما نقوم به لمواجهة ما تفعله العربدة الإسرائيل على أرضنا ، غير ترديد الإدانة واستنكار الدول في مجلس الأمن ؟ !
أما آن الأوان لاستعادة الحضور السوري كوطن وشعب موحدين ، وهي مهمة المهام ، التي لا يقوم بها غيرنا ؟ !— George Sabra (@GeorgeSabra_sy) November 19, 2025
ورد آخرون على هذه الدعوات محذرين من أن أي مواجهة عسكرية قد تؤدي إلى تدمير ما تبقى من سوريا، وقالوا "السوريون قادرون على مواجهة إسرائيل، لكن هل نحن قادرون على تحمل موجة جديدة من الدمار والتشريد؟ وماذا عن ردود فعل الخونة والانفصاليين وأعداء الداخل إذا فتحت جبهة مع إسرائيل؟".
إعلان
كما طرح آخرون تساؤلات عن الخيارات المتاحة أمام السلطة، ومدى حكمة الدخول في مواجهة عسكرية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وما إذا كان الشعب السوري مستعدًا لخوض حرب قد تعد خاسرة أمام عدو مدجج بالأسلحة، معتبرين أن ذلك يعني عمليا دمار ما تبقى من البلد.
#نتنياهو يزور برفقة وزير دفاعه مواقع الجيش الإسرائيلي التي أنشأت بعد سقوط نظام الأسد البائد، ويصرح قائلاً: "نولي أهمية كبيرة لقدراتنا الدفاعية والهجومية هنا في جنوب #سوريا لحماية حلفائنا من الدروز، ولدولة إسرائيل وحدودها الشمالية."
الهدف من زيارته محاولة تثبيت الواقع الميداني… pic.twitter.com/fPCb2AhoHJ
— عبد الملك عبود (@abdalmalekabod3) November 19, 2025
ورأى محللون أن زيارة نتنياهو إلى جنوب سوريا تحمل رسالة واضحة مفادها أن "حرب إسرائيل على سوريا وتركيا قادمة"، وتساءلوا عما إذا كان الرئيس أحمد الشرع وحليفه الرئيس رجب طيب أردوغان قادرين على المناورة لتأجيلها أو الإعداد الجيد لها من خلال بناء جبهة مقاومة إقليمية عابرة للحدود والطوائف.
تحياتي أستاذ جورج
السؤال ماهي الخيارات أمام السلطة؟
هل من الحكمة مواجهة العدو عسكريا
في ظل ظروف صعبة تعيشها الدولة الآن ؟
وهل الشعب السوري لديه استعداد لخوض حرب خاسرة مع العدو المدجج بالأسلحة ؟
أليس الدخول في معركة مع العدو يعني دمار ماتبقى من البلد؟— Yousef Bn Tashfen (@YousefBnTashfen) November 19, 2025
وأشار ناشطون سوريون إلى أن نتنياهو زار بلدة "حضر" الدرزية الواقعة على خط الفصل، والتي تستقبل منذ سنوات بضائع إسرائيلية تباع في محالها، على عكس القرى العربية والشركسية المجاورة التي ترفض أي دخول إسرائيلي، بل تحرق المساعدات المقدمة منها.
واعتبروا أن الموقف يعكس ضغوطا على الدولة السورية.
زيارة #نتنياهو لجنوب #سوريا أمس رسالة واضحة: حرب إسرائیل على سوريا وتركيا آتية. فهل يفلح الرئيس #أحمد_الشرع وحليفه الرئيس #أردوغان في المناورة بتأجيلها وحسن الإعداد لها، وتمهيد البيئة الاستراتيجية لخوضها بنجاح، ببناء جبهة مقاومة عريضة في الإقليم، عابرة لحدود الدول والطوائف؟ pic.twitter.com/pu3QA9B2dv
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) November 20, 2025
وأكدت تحليلات أن الهدف من الزيارة هو محاولة تثبيت الواقع الميداني ورفض العودة إلى اتفاق 1974، مع تجاهل للسيادة السورية ومخاوف دول الجوار، خصوصًا تركيا التي ترى في أي تحرك إسرائيلي جنوبي سوريا تهديدًا للاستقرار.
كما أن تصريحات نتنياهو حول "حماية الدروز" تحمل، بحسب المراقبين، رسالة عن نيته إعادة توظيف هذه الورقة للضغط على دمشق بعد تعثر المفاوضات معها نتيجة شروطها المرفوضة.
ويبقى السؤال بحسب بعض المغردين: إلى متى ستستمر استفزازات نتنياهو التي تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط؟

0 تعليق