Published On 27/11/202527/11/2025
|آخر تحديث: 16:41 (توقيت مكة)آخر تحديث: 16:41 (توقيت مكة)
حذّر وزير العمل اللبناني محمد حيدر من وصول الأمور إلى ما لا تحمد عقباه في حال واصلت تل أبيب عدم التزامها باتفاق وقف الأعمال العدائية، متهما الدول الغربية بالصمت على الخروقات الإسرائيلية.
وأضاف، في مقابلة مع الجزيرة اليوم الخميس، أن إسرائيل تواصل عدم الالتزام ببنود الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ قبل عام، لافتا إلى أنها "تصر على إقحام مسائل أخرى في الاتفاق مثل التفاوض على الحدود البحرية لكي تحقق أهدافها".
وأكد حيدر أن استمرار هذا الوضع قد يصل إلى أمور لا تحمد عقباها، مع مواصلة تنصل الدول الضامنة للاتفاق من مسؤولياتها وصمتها إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
واتهم الوزير اللبناني إسرائيل بالتذرع باستهداف بنى عسكرية للمقاومة في جنوب البلاد كي تقصف المناطق المدنية، رغم مواصلة لبنان الالتزام ببنود الاتفاق وإصراره على تطبيقه كاملا.
وأوضح أن لبنان يواصل التمسك بالاتفاق وخصوصا بنوده الأولى المتعلقة بوقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار، رغم الخروقات الأمنية والدفاعية الكبيرة التي تمارسها إسرائيل، مطالبا المجتمع الدولي باحترام وعوده لأن الوضع لا يمكن أن يستمر كما هو عليه الآن.
" frameborder="0">
صمت دولي
ولفت إلى أن لبنان يجري حاليا اتصالات رفيعة المستوى لإنهاء هذه الأزمة دون تجاوب من الأطراف الأخرى.
ولم تظهر الدول الغربية ولا ضامنو الاتفاق أي إشارة على التزامهم به حتى الآن، وفق حيدر، بيد أن لبنان مُصرٌّ على تطبيقه لأنه لم يسقط ولا يزال قائما.
وتحاول إسرائيل التنصل من الاتفاق والذهاب لمناطق أخرى عبر مواصلة استهداف المدنيين والمناطق السكنية في جنوب بيروت، لتحقيق أهدافها، دون احترام للاتفاق ولا للقوانين الدولية.
ولم تعلن الدول الراعية سقوط الاتفاق رغم أنها لا تعمل على تثبيته، وهو ما يحاول لبنان الوصول إليه، وفق حيدر، الذي قال إن على الأطراف المعنية إعلان عجزها عن القيام بدورها وإلزام إسرائيل بما اتفقت عليه.
إعلان
وأكد الوزير اللبناني أن بلاده نفذت الجزء الأكبر مما عليها في الاتفاق بينما لم تنفذ إسرائيل أيا من التزاماتها رغم مرور عام على دخوله حيز التنفيذ، محذرا من أن "الخيارات مفتوحة على كل الاحتمالات".
وأضاف "نترك هذه القرارات لرئيس البلاد ورئيس مجلس النواب، لكن الأمور قد تصل إلى ما لا تحمد عقباه ما لم تلتزم إسرائيل بما عليها وما لم تقم الدول الضامنة بدورها".
ورفض حيدر توضيح مقصده، قائلا إن على الجميع الانتظار حتى تنتهي الاتصالات التي يجريها الرئيس جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وبعدها يكون لكل حادث حديث.
غارات جوية إسرائيلية
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال عون إنه يرحب بأي مساعدة من الأمم المتحدة لتثبيت الاستقرار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، وهو ما ردت عليه تل أبيب بشن غارات على محيط منطقة المحمودية وبلدتي سجد والجرمق في قضاء جزين جنوبي لبنان، في الذكرى السنوية الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
وخلال هذه الحرب، احتلت إسرائيل 5 تلال لبنانية في الجنوب، ونص الاتفاق على أن تنسحب منها بعد مرور 60 يوما إلا أنها لم تلتزم بذلك، في حين تواصل احتلال مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.
والأحد الماضي، أعلنت إسرائيل وحزب الله اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب أبو علي الطبطبائي إثر غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفته بشكل دقيق، وأسفرت أيضا عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين.

0 تعليق