الرئيس الفلسطيني يوضح أسباب الموافقة على خطة ترمب.. والقضية في منعطف خطير - الأول نيوز

أكد رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، اليوم الخميس، أن القضية الفلسطينية تمر في "منعطف خطير" في ظل ما تواجهه من تحديات متصاعدة.

وجاءت كلمته أمام المؤتمر العام للشبيبة الفتحاوية للمحافظات الشمالية تحت عنوان: "من القدس إلى غزة.. صامدون على أرضنا باقون على عهدنا"، مؤكدا أن الاحتلال يواصل عدوانه وجرائمه، ويستهدف القدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي في الخليل.

تأتي هذه الكلمة، التي ألقيت نيابة عنه، بينما "يواصل شعبنا مواجهة آثار حرب الإبادة" في قطاع غزة، والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية.

وأشار الرئيس عباس إلى أن الاحتلال حاصر غزة بعد أن "دمرها بشكل شبه كامل"، كما يعمل على "تشويه الرواية الفلسطينية".

وفي المقابل، أكد الرئيس أن القيادة الفلسطينية ثابتة على مواقفها، وتواصل نضالها السياسي والدبلوماسي والقانوني.

ووصف الرئيس قطاع غزة بـ"الجزء الجريح من الوطن"، مشيرا إلى أن الحرب والحصار خلفا نكبة جديدة، تمثلت في استشهاد أكثر من 70 ألف إنسان، وتدمير أكثر من 80 بالمئة من قطاع غزة.

وفي المقابل، أكد عباس أن هذا اليوم يأتي في وقت "نشهد فيه زخما دوليا متناميا لصالح الاعتراف بدولة فلسطين".

جددت دولة فلسطين الترحيب بخطة الرئيس ترمب للسلام، والتي ووفق عليها لأجل إيقاف الإبادة وإدخال الغذاء والدواء، ومنع التهجير.

وشدد عباس على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها الإدارية والأمنية الكاملة.

أكد الرئيس على ضرورة "تطبيق رؤية الدولة الواحدة، الحكومة الواحدة، القانون الواحد والسلاح الواحد".

كما شدد على ضرورة ارتباط جميع المؤسسات والهيئات في قطاع غزة بالسلطة الفلسطينية، محذرا من أن "أية محاولة للقفز عن دور السلطة والمنظمة، سيرفضها شعبنا، وسوف تقوض مصداقية خطة الرئيس ترمب".

ثمن الرئيس عباس عاليا اعترافات عدد من الدول الأوروبية والكريبية بدولة فلسطين، ليصبح عدد الدول المعترفة مائة وستين دولة، ودعا الدول الأخرى للقيام بهذه الخطوة.

وأكدت دولة فلسطين "الالتزام الكامل بتنفيذ جميع الإصلاحات" لتعزيز الدولة الحرة، مشددا على أن طريق الحرية بات أقرب من أي وقت مضى، وأن الشبيبة الفتحاوية هي "درع الدفاع عن الوطن".