رجح الخبير في قطاع الطاقة، هاشم عقل، أن تشهد أسعار المحروقات في السوق المحلية للشهر المقبل ارتفاعات متفاوتة، حيث تتجه التقديرات نحو زيادة طفيفة على مادة البنزين بنوعيه أوكتان 90 و 95 بمقدار 5 فلسات لكل لتر، بينما يتوقع أن يتحمل مستخدمو "الديزل" العبء الأكبر بزيادة ملموسة قد تصل إلى 20 فلسا للتر الواحد.
أسباب الارتفاع الشتوي
وفي تحليله للمشهد خلال حديثه لبرنامج "أخبار السابعة"، عزا عقل هذه الزيادة المرتقبة في سعر الديزل إلى ارتفاع الطلب العالمي عليه بشكل كبير مع حلول فصل الشتاء لأغراض التدفئة، بالتزامن مع دخول مصافي النفط في نصف الكرة الشمالي في مرحلة الصيانة الدورية، مما أدى إلى نقص في المعروض مقابل زيادة الطلب.
نهاية "دورة الغلاء" عالميا
وعلى صعيد الأسواق العالمية، بشر خبير الطاقة بقرب انتهاء ما أسماه "دورة الارتفاعات"؛ مؤكدا أن أسعار النفط لن تعود للقفزات الكبرى، ومرجحا أن تستقر ضمن هوامش تتراوح بين 55 إلى 65 دولارا للبرميل.
وأرجع ذلك إلى وجود تخمة في المعروض العالمي، حيث تجوب ناقلات النفط البحار محملة بملايين البراميل نحو 356 مليون برميل بحثا عن مشترين، في ظل زيادة الإنتاج من دول خارج "أوبك" مثل الولايات المتحدة.
تحول محلي وانعكاسات إيجابية
ومحليا، كشف عقل عن تغير جوهري في سلوك المستهلك الأردني؛ إذ سجلت مستوردات المملكة من البنزين تراجعا في القيمة بنسبة 4%، بفضل التحول المتسارع نحو السيارات الكهربائية والهجينة.
وأكد أن هذا التحول يصب في صالح الميزان التجاري ويوفر العملة الصعبة، داعيا المواطنين لاعتماد هذه البدائل كحل أمثل لمواجهة تكاليف الوقود والضرائب الثابتة التي استبعد أن تقوم الحكومة بتخفيضها في المدى القريب.
مخزون استراتيجي آمن
وختم عقل حديثه بطمأنة الشارع الأردني حول أمن التزود بالطاقة، مشيرا إلى أن الأردن يمتلك مخزونا إستراتيجيا آمنا في خزانات "العقبة" و"الماضونة" يكفي لحوالي 25 يوما، مع استمرار تدفق الإمدادات بسلاسة من دول الجوار.
0 تعليق