بابا الفاتيكان يدعو إلى السلام في لبنان - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

زار بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر اليوم الاثنين، ضريح القديس مار شربل في بلدة عنايا بقضاء جبيل شمالي بيروت، داعيا إلى السلام في لبنان والعالم.

ووصل البابا وسط قرع الأجراس، ورافقوه إلى ضريح القديس شربل، حيث كان هناك الرئيس اللبناني جوزيف عون، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وتجول البابا وسط الترانيم المقدسة، ودخل إلى ضريح القديس شربل حيث صلى داخل القبر، وأضاء شمعة أمام الضريح حملها معه من روما.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن البابا، في كلمة خلال الزيارة "نطلب السلام للعالم، ونتضرع إليه، خاصة من أجل لبنان وكل المشرق. ونذكّر بأنه لا سلام من دون محادثات وحوار".

وأضاف البابا الأميركي في كلمة ألقاها باللغة الفرنسية "يا رب، يا من منحت القديس شربل أن يحافظ على الصمت في الحياة الخفية ويستنير بنور الحق، امنحنا نحن الذين نقتدي بمثاله أن نخوض في صحراء العالم جهاد الإيمان الحسن".

وتجول بابا الفاتيكان داخل دير عنايا وسط الترانيم المقدسة. ودخل إلى ضريح القديس شربل حيث ركع وصلى داخل القبر، وقد أضاء شمعة أمام الضريح حملها معه من روما هدية لدير مار مارون عنايا.

وقدم دير مار مارون عنايا للبابا أول طبعة للمزامير الصادرة عام 1610 من دير مار أنطونيوس قزحيا، إلى جانب سراج يدوي للقديس شربل يحوي ذخائره، وشمع عسلي صنعه الرهبان ويحمل الشعار البابوي.

وغادر البابا دير عنايا متوجها إلى مزار سيدة لبنان في حريصا وسط قرع الأجراس وتلويح المواطنين المصطفين لوداعه.

A handout made available by the Lebanese Presidency on December 1, 2025, shows Pope Leo XIV greeted by the faithful during his visit to the tomb of Saint Charbel Makhlouf or Mar Charbel in Arabic, a Lebanese Maronite monk and priest, at the Saint Maron monastery in the mountainous village of Annaya, north of the capital Beirut on December 1, 2025.
لبنانيون احتشدوا ترحيبا ببابا الفاتيكان في اليوم الثاني من زيارته (الفرنسية)

حفاوة

وتوافد آلاف اللبنانيين إلى دير مار مارون في عنايا لاستقبال بابا الفاتيكان حيث تجمعوا في نقاط حددتها البلديات على طول الطريق في بلدات كسروان حاملين الأعلام اللبنانية البابوية والورود ونثروا الأرز.

إعلان

وبدأ البابا أمس زيارة إلى لبنان بعنوان "طوبى لفاعلي السلام"، تستمر حتى غد الثلاثاء، تلبية لدعوة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون والسلطات الكنسية اللبنانية.

وعصر أمس وصل رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى بيروت محطته الثانية بعد تركيا في أول رحلة خارجية منذ انتخابه في أيار/مايو الماضي، قال إنه أراد منها أن يكون "رسول سلام" إلى المنطقة التي مزقتها الانقسامات والنزاعات.

وتأتي زيارة البابا تزامنا مع تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان في إطار خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي أنهى عدوانا بدأته إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف مصاب.

يعاني لبنان، الذي لطالما نُظر إليه على أنه نموذج للتنوع الديني في الشرق الأوسط، منذ عام 2019، من أزمات متلاحقة شملت انهيارا اقتصاديا غير مسبوق وارتفاعا كبيرا في معدلات الفقر وتدهور الخدمات العامة، فضلا عن انفجار مرفأ بيروت في عام 2020.

0 تعليق