أفاد المدير التنفيذي لـ"طقس العرب" محمد الشاكر في مداخلة لبرنامج "نبض البلد" على قناة "رؤيا"، بأن الأردن تأثر بحالة عدم استقرار جوي السبت، تدخلت فيها تيارات هوائية باردة قادمة من البحر الأحمر.
وقد تسبب ذلك بهطول أمطار رعدية في الجنوب والعقبة ووادي عربة، وتسببت الهطولات بارتفاع منسوب المياه في الجنوب.
أما باقي مناطق المملكة، فشهدت أمطارا متفرقة مع حدوث حالة البرق التي كانت سريعة زمنيا ولكن كثيفة بغزارتها. وأشار الشاكر إلى أن الحالة الجوية تراجعت مساء السبت وكليا صباح الأحد في أغلب المناطق.
تحويلات مناخية وتوقعات الأسبوع القادم
أوضح الشاكر أن حالة عدم الاستقرار الجوي تمثل مقدمة لمنخفض جوي يستقر بعيدا عن المملكة، وتتميز هذه الحالات بالسحب الرعدية والأمطار الغزيرة الغير منتظمة الزمن.
وشدد على أن الحالات الجوية غير المستقرة هي أمر طبيعي على مدى السنة الحالية والسابقة، وليست تغيرا في النظام المناخي، لكن لا يلاحظ في الأردن سابقا تتابع الحالات الجوية غير المستقرة، مبينا أن البرودة ستزداد مع تقدم شهر 12.
وتوقع الشاكر استقرار الأجواء إجمالا خلال هذا الأسبوع مع فرص للأمطار العشوائية يوم الثلاثاء، ومن الممكن تأثر المملكة بحالة عدم استقرار جوي يومي الأربعاء والخميس، مع منخفض جوي يشتد الأربعاء للخميس، لكن لا تظهر الخرائط الجوية برودة قارصة أو تصنيفات متقدمة للمنخفضات.
وأكد الشاكر أن ما هو واضح هو وجود منخفض جوي نهاية الأسبوع يليه حالة عدم استقرار جوي.
تعامل أمانة عمان: رفع الجاهزية ونفي الغرق
بدوره، أشار نائب مدير المدينة لشؤون المناطق والبيئة في أمانة عمان محمد الفاعوري إلى أن غرفة الطوارئ سجلت نحو 102 ملاحظة خلال الحالة الجوية، مثل ارتفاع منسوب المياه في الشارع وانجراف الأتربة.
وأوضح الفاعوري أن مناهل العاصمة ممتازة وجميع التجهيزات كانت ممتازة، مؤكدا أن ارتفاع المياه كان طبيعيا ناتجا عن غزارة الأمطار وأن المياه لم تداهم المنازل والكراجات.
وأكد أن الكوادر تعاملت مع انهيارات بسبب شدة الأمطار، مشيرا إلى أن المناهل تأخرت بالتصريف لفترة وجيزة بسبب الانجرافات، مشددا على أن عمان لم تغرق ولن تغرق، وأن الأمانة مستعدة في أي ظرف.
خسائر محدودة في الجنوب ومطالبة بإصلاح البنى التحتية
من جهتها، أشارت مدير الطوارئ والأزمات في وزارة الإدارة المحلية جمانة العبادي إلى أن العقبة ومعان حصل بهما تحسن ملموس في الموسم المطري وأن المناطق الصحراوية نالت الحصة الأكبر من الأمطار.
وأكدت أن الوزارة تعاملت مع 65 ملاحظة مثل السيول وانقطاع التيار الكهربائي، أغلبها في محافظات الجنوب.
وبدورها، أشارت عضوة مجلس النواب رانية خليفات إلى أن الأمطار في البترا لم تسجل خسائر بالأرواح ولا أضرارا جسيمة، بل أضرارا طفيفة، مشيرة إلى أن الأضرار السنوية في البنى التحتية تكشف ضعف البنى التحتية في البترا.
وطالبت سلطة البترا بـتحسين البنى التحتية في البترا من خلال زيادة المخصصات وتوفير عبارات تصريف مياه، مؤكدة أنها مشكلة متكررة كل شتاء.
توضيحات سلطة البترا
أشار مدير البنى التحتية والاستثمار في سلطة إقليم البترا التنموي السياحي محمد الهباهبة إلى أن كمية الهطول الشديدة استمرت لـ40 دقيقة في منطقة الطيبة في البترا، وهي أمطار ضخمة في منطقة عبارة عن سفوح ترابية انجرفت بسبب كمية الهطول.
وعزا الهباهبة الأمر أيضا إلى الجفاف في التربة، الذي تسبب بعدم قدرة التربة على امتصاص كميات الأمطار التي هطلت.
وأكد أنه لا يوجد خسائر بشرية أو مادية، وتم تسجيل 8 حالات مداهمة للمياه في المنازل وتم التعامل معها بأسرع وقت، مؤكدا أن جميع الطرق في البترا مفتوحة وأنه جرى حصر الأضرار لوضع خطط للحد من الخسائر.

0 تعليق