Published On 10/12/202510/12/2025
|آخر تحديث: 20:50 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:50 (توقيت مكة)
استيقظت العاصمة العلمية للمملكة المغربية، فاس، وتحديدا حي "المسيرة" بمنطقة بنسودة، على وقع فاجعة مؤلمة ليلة الثلاثاء، إثر انهيار مفاجئ لعمارتين سكنيتين، ما خلف صدمة واسعة وحصيلة ثقيلة من الضحايا، وأثار موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي.
وشهد سكان الحي لحظات من الرعب عندما تهاوى مبنى مكون من أربعة طوابق، ليلحقه بعد دقائق معدودة مبنى مجاور له، وبحسب المعطيات المتوافرة، كانت البنايتان تضمان ثماني عائلات.
وقد استنفرت فرق الوقاية المدنية كوادرها فور وقوع الحادث، حيث وصلت الليل بالنهار في عمليات إزالة الأنقاض لانتشال الضحايا.
وسجلت الحصيلة الرسمية وفاة 22 شخصا، منهم أطفال ونساء، في حين أصيب نحو 16 بجروح متفاوتة الخطورة.
وأرجع مراسل الجزيرة ارتفاع عدد الضحايا إلى تزامن الانهيار مع احتفال عائلي في شقة داخل أحد المبنيين المنكوبين.
" frameborder="0">
غضب مغربي
وبمجرد انتشار مقاطع الفيديو التي وثّقت اللحظات الأولى للكارثة، تحولت منصات التواصل الاجتماعي في المغرب إلى ساحة للعزاء الممزوج بالغضب والمطالبة بالمحاسبة، خاصة وأن حوادث انهيار المباني تكررت في عدة مدن مغربية أخيرا.
ورصدت حلقة (2025/12/10) جانبا من تفاعل المغاربة مع الحدث، إذ تساءل عدد من الناشطين عن دور لجان المراقبة ومعايير السلامة في البناء.
حيث علق المدون أشرف عبر يوتيوب منتقدا ظاهرة البناء العشوائي:
لازم يديرو (ينظموا) حملة تاع (حملة ليحاربوا) البناء العشوائي راه حشومة (من المخزي) تبني براكة (منزل صفيحي) وتعمل فوقها عمارة.
من جهتها، صبّت الناشطة يسرى جام غضبها على ما وصفته بـ"الفساد الإداري"، معلقة:
الغش بالبناء وعدم مراقبة من المسؤولين حتى توقع الكارثة عااااد.. ينوضوا يجريو ويحققوا (ينتظرون وقع الكارثة حتى يتحركوا ويفتحوا التحقيقات).. إنا لله وإنا إليه راجعون
وفي سياق متصل، دعا الناشط كواسر إلى اتخاذ إجراءات استباقية، فكتب:
إن حالة الطوارئ حقيقية ويجب الشروع فورا في عمليات تفتيش صارمة للمباني لمنع الكوارث التي تتكرر سنة بعد سنة بسبب غياب الإجراءات اللازمة
أما الناشط خالد فقد أشار إلى أسباب تقنية وجيولوجية محتملة:
هناك مناطق فيها تربة هشة لا تتحمل أكثر من طابقين أو ثلاثة زائد الغش في مواد البناء
تحرك رسمي وتحقيقات
على الصعيد الرسمي، أعلنت السلطات المغربية فتح تحقيق فوري للكشف عن ملابسات وأسباب انهيار البنايتين.
كما أكدت اتخاذ كافة التدابير الاحترازية الضرورية، وفي مقدمتها تأمين محيط الحادث وإجلاء سكان المنازل المجاورة حفاظا على أرواحهم ومنعا لأي مخاطر إضافية قد تنجم عن تصدع المباني القريبة.
إعلان
ولا تزال الجهود متواصلة للتأكد من خلو الأنقاض من أي عالقين محتملين، وسط ترقب محلي لنتائج التحقيقات التي ستكشف عن المسؤولين وراء هذه المأساة الإنسانية.

0 تعليق