دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي إلى عدم "الخشية" من ردود الفعل الانتقامية للاحتلال، مؤكداً أن سياساته مستمرة في السعي "لتدمير غزة بالكامل، وضم الضفة الغربية بشكل تدريجي"، بغض النظر عن أي خطوات دولية.
وفي حديث لوكالة "فرانس برس" الجمعة، جاءت تصريحات غوتيريش تعقيباً على تقارير تفيد بتهديد الاحتلال بضم الضفة الغربية في حال مضت دول غربية قدماً في الاعتراف بدولة فلسطين الأسبوع المقبل في نيويورك.
وقال غوتيريش: "لا ينبغي أن نشعر بالخشية من خطر رد الفعل الانتقامي، لأنه سواء قمنا بما نقوم به أم لا، هذه الإجراءات ستستمر".
وأضاف أن التحرك الدولي "على الأقل يمنح فرصة لحشد المجتمع الدولي لممارسة الضغط لمنع حدوث ذلك".
ووصف الأمين العام الوضع في قطاع غزة بأنه "أسوأ مستوى من الموت والدمار رأيته منذ أن توليت منصب الأمين العام، وربما في حياتي"، مشيراً إلى أن "معاناة الشعب الفلسطيني لا يمكن وصفها" في ظل المجاعة وانعدام الرعاية الصحية الفعالة والنزوح الهائل.
ورغم ذلك، أحجم غوتيريش عن استخدام مصطلح "الإبادة الجماعية" لوصف سلوك الاحتلال في غزة، على عكس وكالات أممية أخرى.
وبرر موقفه بالقول: "ليس من ضمن مهامي التحديد القانوني في ما إذا كانت هناك إبادة... هذا ليس من صلاحياتي".
لكنه استدرك بوضوح: "المشكلة ليست في الكلمة، المشكلة هي في الواقع على الأرض".
وتأتي هذه التصريحات النارية في وقت بدأ فيه جيش الاحتلال هجومه على مدينة غزةالثلاثاء الماضي، مع تكثيف دعواته للسكان بالتوجه جنوباً، في ظل حالة من التخبط لدى مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين لا يعرفون إلى أين يذهبون.
0 تعليق