تباين يربك الأسواق: الذهب فوق 3700 دولار والنفط عند 62 عالمياً - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الذهب والفضة يحلقان عالياً والنفط يتراجع.. فماذا يحدث؟

في ختام تعاملات الأسبوع، عزز الدولار الأمريكي قوته بشكل غير متوقع إلى جانب المعادن الثمينة، مما يشير إلى هيمنة حالة "الهروب إلى الملاذات الآمنة" على معنويات المستثمرين وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.

شهدت الأسواق العالمية نهاية أسبوع مليئة بالتباينات الحادة، حيث رسمت السلع الرئيسية مسارات متعاكسة عكست بوضوح حالة القلق والمخاوف التي تسيطر على المستثمرين.


ففي الوقت الذي حلّقت فيه أسعار الذهب والفضة إلى مستويات مرتفعة، تراجعت أسعار النفط الخام، في إشارة واضحة على أن الأسواق تستعد لمرحلة من التباطؤ الاقتصادي المحتمل.

المعادن الثمينة.. الملاذ الأول للمستثمرين

استأنف الذهب رحلة صعوده القوية ليؤكد مكانته كأهم الملاذات الآمنة في أوقات الاضطراب. وفي التفاصيل:

قفزت عقود الذهب الآجلة بنسبة ملحوظة بلغت 1.07%، لتغلق عند مستوى 3,717.52 دولاراً للأوقية (الأونصة).

كما ارتفعت العقود الفورية للذهب بنسبة 1.06%، لتصل إلى 3,683.10 دولاراً.

ولم تكن الفضة أقل أداءً، بل قادت موجة الصعود بقفزة هائلة، حيث أغلقت عقود الفضة الآجلة عند مستوى 43.313 دولاراً للأوقية، مسجلة ارتفاعاً كبيراً بنسبة 2.84%.

النفط.. ضحية مخاوف ضعف الطلب

على النقيض تماماً، تراجعت أسعار النفط الخام مع تنامي المخاوف من أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي سيؤدي إلى تراجع الطلب على الطاقة.

انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 1.32%، لتغلق عند 62.71 دولاراً للبرميل.

كما تراجعت عقود خام برنت القياسي بنسبة 1.16%، وأغلقت عند 66.66 دولاراً للبرميل.

مفارقة الدولار القوي

ما زاد من تعقيد المشهد هو ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي عادة ما يتحرك في اتجاه معاكس للذهب.

حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.30% ليصل إلى 97.65 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية.

ويشير تزامن ارتفاع الذهب والدولار معاً إلى أن المستثمرين لا يبحثون فقط عن أصل للتحوط من التضخم، بل يهربون إلى أصول آمنة وسائلة في نفس الوقت، وهو ما يحدث عادة عندما تكون المخاوف من حدوث ركود اقتصادي هي المحرك الرئيسي للسوق.

0 تعليق