خاص - ( بنا )
المنامة في 20 نوفمبر/ بنا / أشادت عدّة فعاليات اقتصادية وتجارية في مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة، بعمق العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة بسلطنة عُمان الشقيقة، مؤكدين أن مسيرة التعاون والنمو الاقتصادي بين البلدين الشقيقين تأتي ثمرة للتوجيهات الحكيمة لقيادتي البلدين، ممثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عُمان، اللّتان تؤكدان دومًا أهمية تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.
وأشاروا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة ذكرى اليوم الوطني العُماني أن التعاون بين غرف التجارة والقطاع الخاص في البلدين أسهم في توسيع مجالات العمل المشترك، خصوصًا في قطاعات الصناعة، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، لافتين إلى أن هذا الحراك الاقتصادي المتنامي يعزز مسيرة التكامل الخليجي، ويجسد روح الأخوّة والتاريخ المشترك التي تجمع الشعبين البحريني والعُماني.
وفي هذا السياق أكّد السيد سمير عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، عمق الروابط التاريخية والمكانة المتميزة التي تجمع بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان الشقيقة، مشيرًا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تناميًا ملحوظًا يعكس قوة الثقة المتبادلة وحرص الجانبين على تعزيز مسارات التعاون المشترك.
وأشار إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يغطي العديد من القطاعات الحيوية، حيث يبرز قطاع الأغذية كأحد أهم القطاعات التي تشهد فيها الصادرات البحرينية حضورًا قويًا، نتيجة جودة المنتجات الوطنية وقدرتها على المنافسة وتلبية احتياجات السوق العُماني، مؤكدًا أن تنوع هذه الصادرات يعكس تطور القطاع الصناعي والغذائي في البحرين.
ولفت إلى أن صادرات المملكة من المعادن، خصوصًا في مجال الألومنيوم والصناعات المعدنية الأساسية، تمثل عنصرًا مهمًا في دعم المشاريع التنموية في سلطنة عُمان، مضيفًا أن البحرين، بما تمتلكه من بنية صناعية متقدمة وشركات رائدة، تُسهم بشكل فاعل في ترسيخ التكامل الخليجي في قطاع الصناعات المعدنية.
كما أوضح ناس أن قطاع الحديد والصلب يشهد تعاونًا واضحًا بين الجانبين، حيث تسهم المنتجات البحرينية مثل قضبان الحديد والصلب وأنابيب الفولاذ في دعم المشاريع العمرانية والصناعية في السلطنة، في حين تستورد البحرين من عُمان سلعًا متنوعة تشمل المواد الغذائية والمنتجات المعدنية والكابلات الكهربائية، بما يعكس تنوع التبادل التجاري وتكامل القطاعات الاقتصادية بين البلدين.
من جانبه، قال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين تبرز كشاهد حي على قوة الروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وعلى إرادة مشتركة لبناء شراكات استراتيجية تعود بالمنفعة المتبادلة على اقتصاد البلدين، لافتًا إلى أن التبادل التجاري بينهما شهد خلال السنوات الماضية نموًا ملحوظًا مدفوعًا بحزمة من الاتفاقيات والتسهيلات التي أرست بيئة عمل داعمة للقطاع الخاص في الطرفين، وبما يعزز حركة السلع والخدمات والاستثمارات المشتركة.
وأوضح أن الشركة العُمانية البحرينية المشتركة أحد النماذج الناجحة للتعاون الاقتصادي، حيث تسهم منذ تأسيسها في تعزيز التكامل التجاري والصناعي، وتوفير منصة مشتركة لتطوير سلاسل الإمداد وتوسيع نطاق الأنشطة الاقتصادية بين البلدين.
وبيّن أن غرفة تجارة وصناعة عُمان تنظر إلى الشراكة مع مملكة البحرين باعتبارها ركيزة أساسية في مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي.
وقال الرواس: "إن الغرفة تعمل مع الأشقاء في غرفة تجارة وصناعة البحرين على توسيع آفاق التعاون في قطاعات الصناعة والخدمات اللوجستية والسياحة والتكنولوجيا، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات النوعية والمشاريع المشتركة التي تدعم تطوير القطاع الخاص وتوليد المزيد من الفرص أمام أصحاب الأعمال في البلدين".
وأردف أن الاحتفال باليوم الوطني لسلطنة عُمان يتزامن هذا العام مع حراك اقتصادي نشط تشهده المنطقة، وهو ما يدفعنا نحو تعزيز المبادرات الثنائية، وبناء جسور جديدة تربط بين المؤسسات البحرينية والعُمانية، واستثمار ما يتيحه السوقان من فرص واعدة، بما يحقق الازدهار المستدام وينعكس إيجابًا على نمو التبادل التجاري الخليجي عمومًا.
وفي سياق متصل قال النائب أحمد السلوم، رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب، ورئيس جمعية رواد الأعمال البحرينية العُمانية، إن مملكة البحرين تجمعها بسلطنة عُمان علاقات تاريخية راسخة تمتد عبر عقود من التعاون والأخوة، لافتًا إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة بفضل الرؤى المشتركة للقيادتين الحكيمتين، وسعيهما الدائم لتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي.
وأوضح السلوم أن التبادل التجاري بين البحرين وعُمان يعد نموذجًا للتكامل الاقتصادي الخليجي، حيث يشمل قطاعات متنوعة مثل الصناعات التحويلية، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، مؤكدًا أن جمعية رواد الأعمال البحرينية العُمانية تسعى إلى مواصلة دعم رواد الأعمال من الجانبين، وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك، وتنظيم الفعاليات والمعارض التي تبرز الفرص الواعدة في كلا البلدين.
من نورة البنخليل
ع.ب, م.خ, S.E

0 تعليق