طوكيو في 20 سبتمبر/ بنا / وسط حضور دولي كبير وأجواء احتفالية جسدت روح التلاقي الثقافي، اختتم جناح مملكة البحرين "تلاقي البِحار" في إكسبو 2025 أوساكا فعاليات اليوم الوطني، والتي امتدت على مدى أربعة أيام من 17 إلى 20 سبتمبر الجاري، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
أُقيمت فعاليات اليوم الوطني لجناح البحرين في الإكسبو بتنظيم من هيئة البحرين للثقافة والآثار في عدد من مواقع إكسبو 2025 أوساكا، وبمشاركة فرق موسيقية وشعبية، إلى جانب فنانين ومبدعين قدموا للجمهور العالمي عروضاً متنوعة جسدت ثراء الهوية البحرينية وتاريخها الثقافي.
وقد صادف يوم 18 سبتمبر اليوم الوطني لجناح مملكة البحرين، حيث شهد برنامجاً مكثفاً من الفعاليات بدأ من موقع الجناح عبر تجربة القهوة العربية والخط العربي، قبل أن تنتقل الأجواء إلى عرض فرقة شرطة البحرين تحت الحلقة الكبرى في الإكسبو، ليعيش الجمهور تجربة احتفالية بهوية بحرينية أصيلة.
وفي قاعة اليوم الوطني، قدّم الجناح العرض الموسيقي الرئيسي بعنوان "موسيقى البحرين عبر العصور"، والذي اصطحب الحضور في رحلة فنية تنقلت بين الفنون التقليدية البحرينية وصولاً إلى الأساليب الموسيقية الحديثة. بدأ العرض بفن النّهمة وأغاني العمل البحرية، مروراً بفن الفجري الذي أدته فرقة قلالي للفنون الشعبية، تلاه استحضار فن الصوت الذي ارتبط بأسماء رواد بحرينيين مثل محمد بن فارس وضاحي بن وليد ومحمد زويد. واختتمت الأمسية بمزيج معاصر جمع بين التراث والعزف الحديث من خلال أداء الفنانة البحرينية نور القاسم على آلة البيانو.
وشهد العرض مشاركة مجموعة من الفنانين البحرينيين الصاعدين مثل عبدالرحمن عوض وعبدالله حاجي ومحمد أسيري، تحت إشراف فني من المايسترو زياد زيمان، ليجسدوا معاً صورة حيّة لتطور المشهد الموسيقي البحريني وتجدده عبر الأجيال.
وترافق العرض مع مشهد بصري على شاشة المسرح الكبرى، حيث عُرضت مجموعة من أبرز الأعمال التشكيلية التي أبدعها فنانون بحرينيون من أجيال مختلفة، من بينهم عباس الموسوي، عبدالجبار الغضبان، عبدالله المحرقي، عبدالكريم البوسطة، حسين السني، راشد العريفي، راشد سوار، ويوسف قاسم.
هذا وكانت فعاليات الاحتفاء باليوم الوطني في 17 سبتمبر قد انطلقت من جناح البحرين بالعرض الموسيقي "بعد عشرين عاماً"، الذي قدّمه الفنان حسن حجيري بمشاركة الموسيقي كاول سمرقندي، حيث قدّم العمل مقاربة فنية مزجت بين الأصوات المعاصرة والتجارب البحثية في الموسيقى، مانحة الجمهور تجربة استثنائية.
أما في يوم 19 سبتمبر فقد تنوع البرنامج بين عروض للفنون الشعبية البحرينية من الفجري وفن الصوت، مروراً بباقة من الألحان التراثية التي أعادت إحياء الذاكرة الموسيقية، وصولاً إلى أمسية خاصة من موسيقى الجاز البحريني والأغاني الحديثة، بما عكس قدرة المشهد الموسيقي البحريني على الجمع بين الأصالة والتجديد.
واختتمت فعاليات الاحتفاء اليوم 20 سبتمبر، حيث اجتمع الزوار على تجربة ثقافية متكاملة ضمّت جلسات للقهوة العربية والخط العربي، إلى جانب عروض موسيقية متعددة شملت فن الصوت وموسيقى الجاز البحريني والأغاني البحرينية والألحان الشعبية.
ع.ب, ع.إ , S.E
0 تعليق