ملتقى التأمين الخليجي يناقش مواجهة الكوارث وتحديات القطاع - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي: أحمد سعد
شهدت دبي، أمس الثلاثاء، انطلاق أعمال ملتقى التأمين الخليجي العشرين، بمشاركة أكثر من 250 من الرؤساء التنفيذيين وصناع القرار والخبراء، الذين يمثلون 30 دولة، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين والمتخصصين في اتحادات التأمين العربية والأفرو آسيوية وشركات التأمين وإعادة التأمين الإقليمية والدولية.
وترتكز المحاور الأساسية للملتقى، الذي يمتد يومين، على مجموعة من القضايا والموضوعات المهمة، في مقدمتها التطورات المتسارعة التي تشهدها صناعة التأمين العالمية وتأثيرها في قطاع التأمين بدول مجلس التعاون الخليجي، والخطوات التنفيذية التي اتخذتها دول التعاون، لتعزيز قدراتها في مواجهة الكوارث والمخاطر المالية، إلى جانب العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالتأمين والرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وأكد خالد البادي، رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للتأمين رئيس اتحاد التأمين الخليجي، في كلمته الافتتاحية للملتقى، أن القطاع يشهد تحولات جذرية على المستويات الاقتصادية والبيئية والتكنولوجية، وخاصة في مجال إدارة المخاطر، ما يتطلب إعادة النظر في المفاهيم السائدة، وأهمية استشراف سبل تعزيز دور صناعة إعادة التأمين في عالم يتسم بالتعقيدات، بدءاً من التحول الرقمي إلى التداعيات الناجمة عن تغير المناخ، مروراً باللوائح التنظيمية الجديدة.
وأوضح أن الملتقى يمثل فرصة حقيقية ومنصة مثالية لتبادل المعرفة والأفكار، والعمل على رعاية مصالح شركات التأمين، وإعادة التأمين الخليجية، بهدف تنسيق الجهود في أوقات الأزمات والكوارث من أجل تقليل تأثيراتها في قطاع التأمين، كما يوفر الملتقى فرصة مهمة لتشجيع التعاون بين الشركات الأعضاء في الجوانب الموضوعية لعمليات التأمين مثل الاكتتاب، وتبادل المعلومات حول معدلات الخسائر، والتنسيق بين التشريعات التأمينية على مستوى دول المجلس.
التحولات المتسارعة
أشار البادي، في تصريحات له على هامش الملتقى، إلى أن جميع المؤشرات تظهر أن سوق التأمين الخليجي حقق نمواً جيداً، خلال 2025، مدفوعاً بالنمو الاقتصادي القوي في دول المجلس، والتحولات المتسارعة في مجال الرقمنة، وتبني الذكاء الاصطناعي في التحليلات التنبئية وتقييم المخاطر وتحسين الاكتتاب، إضافة إلى توسع برامج التأمين الإلزامية.
وأضاف: «إن شركات التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي لن تكون بمعزل عن التطورات، التي يشهدها سوق التأمين العالمي، وأن كل المؤشرات تدل على أن هذه الشركات سوف تقوم بزيادة استثماراتها في الأتمتة والمنصات الرقمية».
استمرار الاستحواذ
أوضح البادي: من المؤشرات المهمة في سوق التأمين الخليجي، ما نشهده في الفترة الأخيرة من عمليات اندماج واستحواذ في العديد من دول المجلس.
وحول أوضاع سوق التأمين الإماراتي، أكد البادي أن السوق يمر بفترة تصحيحية مهمة، حققت معها شركات التأمين في الدولة نمواً جيداً، خلال العامين 2024 و2025، مدفوعاً بتحسن ظروف الاقتصاد الكلي لدولة الإمارات والاستمرار في تطوير مشاريع بنية تحتية على نطاق واسع، وتوسيع نطاق التأمين الإلزامي إلى جميع إمارات الدولة.

0 تعليق