مع اشتداد المنافسة بين المتاجر الإلكترونية في موسم البلاك فرايدي، تتزايد أعداد المستهكلين عبر الإنترنت، الباحثين عن العروض الوهمية، وبينما يلهث المستخدم خلف الخصومات، تعمل مواقع التسوق على جمع كمّ هائل من البيانات الشخصية بهدف توجيه الإعلانات بدقة وتحقيق أعلى معدل مبيعات ممكن، مستغلةً ازدحام الموسم وزيادة حركة الشراء.
وفيما يلي نرصد أهم آليات مواقع التسوق لتتبع بياناتك وسلوكياتك لاستغلالها في المستقبل:
1. بكسلات فيسبوك:
تضع أغلب مواقع التسوق "بيكسل فيسبوك" داخل صفحاتها، وهو كود صغير يراقب كل ما يقوم به المستخدم والصفحات التي يزورها والمنتجات التي يضيفها للسلة والمدة التي يقضيها في كل صفحة، لتُرسل هذه البيانات لـ فيسبوك، الذي يعيد استهداف المستخدم بإعلانات دقيقة تظهر له بعد دقائق فقط من خروجه من الموقع.
2. الكوكيز:
الكوكيز ليست مجرد وسيلة لحفظ تسجيل الدخول، بل أداة قوية تُستخدم لتسجيل سجل تصفح المستخدم والمشتريات المحتملة والعروض التى لفتت انتباهه
وتسمح هذه البيانات للمتاجر ببناء “بروفايل سلوكي” يساعدها على معرفة ما الذي يدفع المستهلك للشراء، وما الذي يعيقه.
3. بصمة المتصفح:
حتى لو رفض المستخدم حفظ الكوكيز، تعتمد بعض المواقع على تقنية Browser Fingerprinting التي تجمع معلومات دقيقة مثل نوع الجهاز و نظام التشغيل، المتصفح، ودقة الشاشة، ومن خلال دمج هذه البيانات، تُنشئ المواقع "بصمة فريدة" يمكنها تتبع المستخدم حتى لو غيّر المتصفح أو حذف الكوكيز.
4.تحليل سلوك النقر:
خلال موسم الخصومات، تزداد أهمية أدوات تحليل السلوك (Behavior Analytics) التي تتابع أين ينقر المستخدم، أين يتردّد، أي زر يتجاهله ومتى يغادر الموقع؟، وهذه البيانات تُستخدم لتعديل التصميم في الوقت الحقيقي، وتوجيه المستخدم نحو عروض معينة أو منتجات ذات هامش ربح أعلى.
لماذا يزيد هذا التتبع فى البلاك فرايدى؟
لأن هذا الموسم هو السباق الأكبر على الإنترنت، وتزيد خلاله عدد الزيارات بشكل ضخم، وترتفع احتمالات الشراء وتتنافس المتاجر على جذب نفس المستخدم، وبعض المنصات لا تكتفي بجمع البيانات، بل تبيعها لشركات إعلانية و تشاركها مع منصات التسويق وتستخدمها في حملات إعادة الاستهداف عبر شبكات متعددة، مما يجعل المستخدم يتعرّض لسيل من الإعلانات الموجهة التي تعتمد على سلوكه أثناء موسم الخصومات.

0 تعليق