عاجل

تفاؤل حذر في شرم الشيخ مع استئناف المباحثات لإنهاء حرب غزة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تركزت النقاشات والمفاوضات يوم الاثنين على تبادل الأسرى، والانسحاب الكامل، وإدارة غزة حماس، طلبت وقف تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي بشكل كامل وسحب القوات من داخل المدن

 انطلقت، اليوم الثلاثاء، في مدينة شرم الشيخ المصرية جولة جديدة من المباحثات غير المباشرة بين حركة حماس ووفد الاحتلال، وسط تفاؤل حذر وتصريحات وصفت الأجواء بـ "الإيجابية".

 وتكتسب هذه الجولة أهمية بالغة كونها تأتي في سياق ضغط أمريكي مكثف لتنفيذ خطة الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ عامين.

تفاصيل المباحثات والنقاط الشائكة

أفادت مصادر مطلعة بأن الجولة الأولى من المباحثات التي عقدت مساء الاثنين استمرت لأربع ساعات، وركزت على وضع خارطة طريق وآليات للتفاوض. وتتركز النقاشات الحالية حول عدة ملفات رئيسية:

تبادل الأسرى: ويشمل آليات تسليم الأسرى لدى المقاومة، سواء الأحياء منهم أو الأموات، مقابل إفراج الاحتلال عن أسرى فلسطينيين، بينهم قادة وكبار السن. الانسحاب الكامل: تطالب حماس بوقف شامل للعدوان وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من كافة مناطق قطاع غزة. إدارة غزة: البحث في تسليم إدارة القطاع إلى "لجنة كفاءات مستقلة فلسطينية" تحظى بتوافق وطني.

من جهتها، اشترطت حركة حماس، وفقًا لمصادر مقربة منها، وقف تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي بشكل كامل وسحب القوات من داخل المدن، كخطوات ضرورية لتسهيل عملية تسليم المحتجزين، مؤكدة استعدادها لاتفاق شامل شريطة توفر ضمانات أمريكية ودولية تُلزم الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق.


ويعكس استئناف المباحثات واللغة الإيجابية المستخدمة من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي أكد أن حماس "وافقت على أمور مهمّة للغاية"، وجود زخم سياسي ورغبة في تحقيق اختراق. ومع ذلك، تبقى "التفاصيل صعبة"، حيث تتمسك حركة حماس بالحصول على ضمانات واضحة لانسحاب كامل ووقف دائم لإطلاق النار قبل تسليم جميع الأسرى، بينما يركز وفد الاحتلال على أولوية الإفراج عن أسراه. ويمثل التوفيق بين هذه الأولويات المتضاربة الاختبار الحقيقي لنجاح الوساطة الحالية.

تُعقد هذه المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر، في الذكرى الثانية لعملية "طوفان الأقصى"، وبعد أشهر من الجمود شهدت تصعيدًا عسكريًا كبيرًا. وتستند المفاوضات إلى خطة من 20 بندًا طرحتها إدارة ترامب، والتي تهدف إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وتبادل للأسرى، ووضع ترتيبات أمنية وسياسية جديدة في قطاع غزة. وقد حظيت هذه الخطة بقبول مبدئي من الأطراف، مما فتح الباب أمام جولة المحادثات الحالية.

0 تعليق