Published On 7/10/20257/10/2025
|آخر تحديث: 13:33 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:33 (توقيت مكة)
أرسلت جنوب أفريقيا فريقا من كبار المحققين إلى فرنسا للمشاركة في التحقيقات الجارية بشأن وفاة سفيرها لدى باريس -ناثي مثيثوا- الذي عُثر عليه ميتا في فندق بالعاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي، في حادثة وُصفت بـ"المأساوية" وأثارت جدلا واسعا داخل جنوب أفريقيا.
وقد وُجد جثمان السفير مثيثوا (58 عاما) في فناء داخلي بفندق "حياة ريجنسي" في باريس، بعد سقوطه من الطابق الـ22، وفق ما أفادت به السلطات الفرنسية.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن نافذة الغرفة التي كان يقيم فيها قد تم العبث بآلية أمانها، في حين لم تُسجَّل أي آثار لعنف أو مواد مخدرة في الفحوص الأولية.
وأبلغت زوجة السفير عن اختفائه قبل يوم من الحادثة، بعد تلقيها رسالة نصية منه تحمل اعتذارا وتلميحا إلى نيته إنهاء حياته.
وفتحت الشرطة الفرنسية تحقيقا في ملابسات الوفاة، بينما أعلنت بريتوريا إرسال 5 من كبار ضباطها إلى باريس لدعم التحقيق وضمان "شفافية وعمق" الإجراءات، بحسب ما أكده المفوض العام للشرطة فاني ماسيمولا.

خلفية سياسية مثيرة للجدل
يذكر أن مثيثوا، الذي تولى منصب السفير في ديسمبر/كانون الأول 2023، شغل سابقا مناصب وزارية بارزة بينها وزارة الشرطة ووزارة الرياضة والفنون والثقافة.
وقد ارتبط اسمه بعدد من القضايا المثيرة للجدل، أبرزها دوره خلال مجزرة "ماريكانا" عام 2012 حين فتحت الشرطة النار على عمال مناجم مضربين، ما أسفر عن مقتل 34 منهم.
كما ورد اسمه مؤخرا في جلسات لجنة قضائية تحقق في شبهات تدخل سياسي وعرقلة لعمل أجهزة العدالة في جنوب أفريقيا، رغم أنه لم يُوجَّه إليه أي اتهام رسمي.
وقد وصف الرئيس سيريل رامافوزا وفاة السفير بأنها "مأساة"، وقدم تعازيه إلى عائلته، مؤكدا أن بلاده حريصة على كشف ملابسات الحادثة كاملة.
ورغم ترجيح فرضية الانتحار، فإن الملابسات الغامضة للحادثة، وسيرة السفير السياسية المثيرة للجدل، تفتح الباب أمام تساؤلات عديدة داخل جنوب أفريقيا حول ما إذا كانت وفاته مجرد حادث فردي أم أن وراءها خيوطا أكثر تعقيدا.
إعلان
0 تعليق