Published On 16/11/202516/11/2025
|آخر تحديث: 14:14 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:14 (توقيت مكة)
يدلي الإكوادوريون بأصواتهم اليوم الأحد في استفتاء بشأن عودة القواعد العسكرية الأجنبية إلى بلدهم، وحول دستور جديد يشدد القبضة الأمنية في مكافحة الجريمة، وهي إجراءات يعول عليها الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا الحليف الوثيق لواشنطن.
وتوجه 14 مليون أكوادوري إلى صناديق الاقتراع للإجابة بنعم أو لا على 4 أسئلة في هذا الاستفتاء الإلزامي.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listوإضافة إلى مسألة وجود قواعد أجنبية في البلاد -وهو أمر محظور منذ العام 2008- يصوت المقترعون على صوغ دستور جديد، وعلى إنهاء التمويل الحكومي للأحزاب السياسية، وعلى تقليص عدد أعضاء البرلمان.
ويتوقع مركز سيداتوس للإحصاء أن يصوت أكثر من 61 % من المقترعين بالموافقة على السماح بعودة القواعد الأجنبية إلى بلدهم.
ويأمل نوبوا أن يساند الولايات المتحدة في سياساتها بأميركا اللاتينية وانتشارها في المنطقة مقابل دعمه في مكافحة العصابات التي تنتشر في بلاده التي تعد ممرا رئيسيا لتصدير المخدرات المنتجة في البيرو وكولومبيا المجاورة.
وفضلا عن دعم الانتشار العسكري الأميركي يأمل نوبوا أيضا أن يصوت مواطنوه بالموافقة على صوغ دستور جديد، إذ يعتبر أن الدستور الحالي متهاون جدا في التعامل مع الخارجين عن القانون.
ولم يفصح نوبوا كثيرا عن مضمون الدستور الجديد الذي ينبغي حينئذ أن يقر في استفتاء جديد.
وبينما يعوّل على دستور صارم في مكافحة الجريمة يرى الخبراء أن تأثيره في الواقع سيكون ضئيلا جدا في تحسين الوضع الأمني بالبلاد.
ويجري الاستفتاء في ظل توتر بالإكوادور، إذ يسعى الرئيس نوبوا إلى اعتماد سياسات غير مسبوقة في مكافحة الجريمة المنظمة، في حين يعطل القضاء عددا من إجراءاته باعتبارها تنتهك المبادئ الحقوقية الأساسية.
كما يجري الاستفتاء في ظل توتر كبير بأميركا اللاتينية وانتشار عسكري أميركي في البحر الكاريبي والمحيط الهادي، حيث تشن واشنطن ضربات تقول إنها تستهدف مهربي مخدرات.
معدل الجريمة
وتشهد الإكوادور مرحلة لم يسبق لها مثيل من انفلات الأمن، مع جرائم قتل بمعدل 39 لكل 100 ألف نسمة، وفقا لمعهد إنسايت كرايم، وهي النسبة الأعلى بين دول أميركا اللاتينية.
إعلان
ويتوقع خبراء أن تكون النسبة قد بلغت 52 في العام الجاري، في معدل لم يسجل مثله من قبل ويعادل ضعف النسبة المسجلة في دول الإقليم.
ومنذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أصبحت الإكوادور من أقرب حلفاء واشنطن، مع دعم للانتشار العسكري الأميركي في البحر الكاريبي، حيث قتل حتى الآن 80 شخصا على الأقل ممن تقول الولايات المتحدة إنهم مهربو مخدرات.

0 تعليق