تتجه المنظومة الأمنية في تل أبيب نحو تصعيد محفوف بالمخاطر على الجبهة الشمالية، حيث أفادت القناة 13 العبرية بأن هذه المنظومة تتجه للتوصية بشن حرب ضد لبنان يمتد القتال فيها لأيام.
ويعزى هذا الموقف إلى مطلب نزع سلاح حزب الله، ومزاعم إسرائيلية حول إعادة الحزب بناء قواته.
تأتي هذه التقديرات في توقيت متزامن مع تعليقات حادة أدلى بها رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، حيث أكد استعداد الجيش لتنفيذ هجوم بري واسع في قطاع غزة إذا تلقى الأوامر بذلك.
وأوضح زامير: "بالتوازي مع العملية الجارية حاليا، إذا طلب منا، علينا أن نكون مستعدين للانتقال السريع إلى هجوم واسع للسيطرة على مناطق في قطاع غزة إلى ما وراء الجانب الآخر من الخط الأصفر".
انتهاكات الجدار والاعتداء على "اليونيفيل"
تتسبب الأعمال الإسرائيلية على الجنوب اللبناني في مخاوف متزايدة من نشوب حرب جديدة. وتواصل إسرائيل انتهاكاتها اليومية، حيث تستمر منذ أيام في أعمال بناء إضافية لجدار في المنطقة.
وكانت قوات الطوارئ الدولية العاملة جنوب لبنان (اليونيفيل) قد أفادت سابقا بأن جزءا من هذا البناء تجاوز الخط الأزرق جنوب شرقي بلدة يارون.
وفي تطور خطير، تعرضت قوات "اليونيفيل" الأحد إلى إطلاق نار مباشر من جانب القوات الإسرائيلية، وهو ما وصفته البعثة بأنه انتهاك خطير لقرار مجلس الأمن رقم (1701).
وأصدرت "اليونيفيل" بيانا، ذكرت فيه: "هذا الصباح، أطلقت دبابة ميركافا تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي النار على قوات حفظ السلام التابعة لـ(اليونيفيل) قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية".
وأشار البيان إلى أن طلقات رشاشة ثقيلة أصابت قوات حفظ السلام على بعد نحو خمسة أمتار، مما اضطر الجنود السائرين على الأقدام للاحتماء في المنطقة.

0 تعليق