دِرَاسَةٌ تَكْشِفُ رَابِطاً قَوِيّاً بَيْنَ الْمُسْتَوَى الْاِقْتِصَادِيِّ وَخَطَرِ الْإِصَابَةِ بالْخَرَف - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يعيش حوالي 11% من الأمريكيين تحت خط الفقر.

كشفت دراسة حديثة، أجراها فريق من الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، عن وجود رابط قوي بين المستوى الاقتصادي للأفراد واحتمالية إصابتهم بمرض الخرف في مراحل عمرية لاحقة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن الأفراد ذوي الدخل المحدود والمنتمين إلى المجموعات العرقية التي توصف بأنها الأقل حظا، يرتفع لديهم خطر الإصابة بهذا المرض الإدراكي.

وشملت الدراسة بيانات لأكثر من 5000 بالغ أمريكي، وبينت أن انخفاض الدخل يرتبط بزيادة احتمال التعرض لعدة أمراض مزمنة، منها ارتفاع ضغط الدم، وفقدان السمع، والاكتئاب، إلى جانب نمط الحياة الخامل، فيما ارتبط الدخل الأعلى بانخفاض مخاطر الإصابة بالخرف.

عوامل الخطر تتقاطع مع الحياة تحت خط الفقر

وفقا للإحصائيات الرسمية، يعيش حوالي 11% من الأمريكيين، أي نحو 37 مليون شخص في عام 2023، تحت خط الفقر.

وكشفت نتائج الدراسة أيضا، وفقا لصحيفة "أنديبندنت" البريطانية، أن حالة واحدة من بين كل خمس حالات مصابة بالخرف لدى كبار السن الذين يعيشون تحت خط الفقر قد تكون مرتبطة بعوامل مضاعفة، مثل فقدان الرؤية، والعزلة الاجتماعية.


وعلق الدكتور إريك ستولبرغ، من كلية الطب سيدني كيميل بجامعة توماس جفرسون، على النتائج قائلا: "نتائجنا استكشافية ولا تظهر علاقة السبب والنتيجة حصرا، إلا أن تحسين الوصول إلى خدمات العناية بالبصر وتقليل العزلة الاجتماعية لدى كبار السن يمكن أن يكون له تأثير كبير على أولئك الذين يعيشون تحت مستوى الفقر".

تقاطع مخاطر الخرف وأمراض القلب

حللت الدراسة بيانات مشاركين جمعت بين عامي 1999 و 2018، واعتمدت على عدة عوامل خطر مرتبطة بالخرف. ولاحظ الباحثون تقاطع بعض هذه العوامل مع العوامل الخاصة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم.

وأكد طبيب القلب في جامعة جونز هوبكنز، روي زيغلشتاين: "نحن نعلم يقينا أن الاكتئاب وأمراض القلب غالبا ما يسيران جنبا إلى جنب، حيث يشخص 20% ممن يتعرضون للنوبات القلبية بالاكتئاب بعد الحدث بوقت قصير".

ويكرس الباحثون جهودهم أيضا لاستجلاء أسباب ارتفاع خطر الإصابة بالخرف لدى الأمريكيين السود مقارنة بالمجموعات العرقية الأخرى.

واختتم ستولبرغ قائلا: "تمنحنا هذه النتائج فرصة حقيقية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا على تقليل خطر إصابتهم بالخرف، خاصة في المجتمعات المهمشة التي تنتشر فيها عوامل الخطر هذه بشكل أكبر".

0 تعليق