توافدت عديد من الاستفسارات إلى أروقة مركز "طقس العرب"، تتوسم الحقيقة وراء الأنباء المتداولة بكثرة مؤخرا حول احتمالية تأثر المنطقة، بما فيها الأردن بمنخفض جوي يوصف بأنه "قوي" خلال الفترة القادمة.
وقد سجلت هذه الشائعات انتشارا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
في هذا الصدد، أشار المختصون في تحليل الظواهر الجوية بمركز "طقس العرب" إلى حقيقة منهجية لا بد من إدراكها؛ وهي أن دقة التنبؤات الجوية تتضاءل بشكل ملحوظ كلما ابتعدت الفترة الزمنية للطقس المتوقع.
ويعود السبب في ذلك إلى تزايد احتمالات حدوث تبدلات جوهرية في مسارات الكتل الهوائية وتوزيع الأنظمة الجوية المؤثرة.
لهذا، تعامل التوقعات التي تمتد لمدى زمني طويل كمؤشرات عامة، يمكن الاستناد إليها في رسم صورة تقريبية للمشهد المستقبلي.
في المقابل، تقدم التحديثات الآنية والقريبة من الحدث المنتظر توقعات ذات موثوقية أعلى ودقة أكبر. ومن الملفت للنظر أن السنوات الأخيرة شهدت تكرارا متواصلا لذات الطابع من هذه الشائعات، والتي غالبا ما تفتقر لأي أساس علمي دقيق يمكن الاعتماد عليه.
غياب المنخفضات الجوية لعشرة أيام على الأقل
وبشكل قاطع، أكد خبراء الأرصاد في المركز أن التوقعات الحالية تشير إلى غياب أي تشكلات لمنخفضات جوية مؤثرة على المنطقة لمدة لا تقل عن عشرة أيام.
كما جزم المحللون الجويون بأن سماء المملكة وبلاد الشام ستعيش حالة من الاستقرار العام في الأجواء، والتي ستمتد على الأقل حتى منتصف الأسبوع اللاحق.
ويترافق هذا الهدوء مع ارتفاع تدريجي في معدلات درجات الحرارة. غير أن نشاط الرياح الشرقية سيعمل على تعزيز الإحساس بالبرودة، خاصة خلال ساعات الليل المتأخر والصباح الباكر.

0 تعليق