أكد مدير مديرية المجالس البلدية في وزارة الإدارة المحلية، الدكتور بكر الرحامنة، أن البنية التحتية الحالية في العديد من البلديات "لم تعد قادرة على مواكبة ظروف التغير المناخي"، الذي بات يترافق مع هطولات مطرية شديدة ومفاجئة.
جاء ذلك في سياق تعليقه على تداعيات الحالة الجوية الأخيرة، حيث أوضح الرحامنة أن عددا من محافظات المملكة شهدت خلال حالة عدم الاستقرار الجوي "أول أمس" "هطولات مطرية ومضية غزيرة خلال فترة زمنية قصيرة"، ما تسبب في حدوث مشاكل في عدة مناطق.
انجرافات وإعاقة طرق رئيسية
بين الرحامنة أن هذه الحالة الجوية، خصوصا في "مناطق الأغوار "الشمالية والوسطى والجنوبية"، ووادي شعيب، والهاشمية في الزرقاء"، أدت إلى "انجرافات في الأتربة والصخور".
وأشار إلى أن هذه الانجرافات "سببت إعاقة في انسيابية الحركة المرورية في بعض الشوارع الرئيسية"، مسميا منها "شارع وادي شعيب، وطريق البحر الميت العقبة، وطريق شفا بدران بيرين الزرقاء"، مؤكدا أنه تمت معالجتها في حينه.
أخطاء التنظيم والبناء
وفي تشخيص للواقع، أوضح الرحامنة أن "منطقة أبو الزيغان في بلدية الهاشمية شهدت تكرارا لمثل هذه الحالة في عامي 2021 و 2023"، مما "يستدعي إعادة النظر في البنية التحتية".
وكشف أن هناك عوامل زادت من حجم الأضرار، أبرزها "قرب الأبنية من مجاري الأودية ومنح تراخيص بناء دون ترك حرم مناسب".
خطط لإعادة التأهيل وتحديد "البؤر الساخنة"
أعلن الرحامنة عن توجه حكومي شامل لمعالجة هذا الخلل. وأشار إلى أنه لضمان حماية المواطنين وممتلكاتهم، "أوعزت الوزارة للبلديات بتحديد البؤر الساخنة".
وأكد على ضرورة "إجراء دراسات هندسية شاملة لمعالجة البنية التحتية القديمة"، والعمل على "إعادة تصميم البنية التحتية وتأهيلها، لتستوعب حالات عدم الاستقرار الجوي والتغيير المناخي في جميع مناطق المملكة".
تخصيص مالي ودعم فني
لتنفيذ هذه الرؤية، أكد مدير المجالس البلدية أن الوزارة "طالبت من البلديات بتخصيص مبالغ مالية لمشاريع البنية التحتية".
وتعهد بأن الوزارة "ستقدم دعما فنيا لمشاريع البلديات المحتاجة، وتساهم في إنجاز الأعمال ماليا"، لضمان سرعة التنفيذ ورفع سوية الخدمات المقدمة للمواطنين.
0 تعليق