الذهب يتراجع من قمته التاريخية مع ارتفاع الدولار بعد قرار الفيدرالي بخفض الفائدة - الأول نيوز

تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الخميس، مبتعدة عن القمة التاريخية التي سجلتها يوم أمس، وذلك في رد فعل كلاسيكي للأسواق بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) عن خفض أسعار الفائدة كما كان متوقعاً. وأدى القرار إلى ارتفاع الدولار، مما زاد من الضغط على المعدن الأصفر.

"شراء الإشاعة وبيع الحقيقة": كيف تفاعل السوق؟

شهدت أسعار الذهب يوم أمس الأربعاء ارتفاعاً قوياً، حيث سجلت الأوقية في المعاملات الفورية مستوى قياسياً جديداً بلغ 3,707.40 دولاراً، وذلك ترقباً لقرار الفيدرالي.

ولكن بعد أن أعلن البنك المركزي الأمريكي عن خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية (25 نقطة أساس)، وهو ما كانت الأسواق تتوقعه بالكامل، بدأ المستثمرون في جني الأرباح، تطبيقاً لمبدأ "شراء الإشاعة وبيع الحقيقة".

وزاد من الضغط على الذهب ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% مقابل العملات المنافسة، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وبحلول التعاملات المبكرة اليوم الخميس، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3,653.54 دولاراً للأوقية، بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.8% لتصل إلى 3,688.10 دولاراً.

نظرة على المدى الطويل: التيسير النقدي والتوترات الجيوسياسية

على الرغم من هذا التراجع قصير المدى، يرى محللون أن النظرة المستقبلية للذهب لا تزال إيجابية. فقد أشار رئيس الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن هذا الخفض جاء كإجراء "لإدارة المخاطر" استجابة لضعف سوق العمل، كما ألمح إلى استمرار نهج التيسير النقدي خلال الفترة المتبقية من العام.

ويعتبر خفض أسعار الفائدة عاملاً داعماً للذهب على المدى الطويل، لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً.

ويأتي ذلك بالإضافة إلى العوامل الأساسية التي دعمت صعود الذهب بنسبة 39% منذ بداية العام، وهي التوترات الجيوسياسية المستمرة، وعمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية حول العالم.

أداء بقية المعادن النفيسة

وفيما يخص المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 41.55 دولاراً للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1,367.60 دولاراً، وصعد البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 1,158.94 دولاراً.