Published On 18/9/202518/9/2025
|آخر تحديث: 12:17 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:17 (توقيت مكة)
مقبرة باب الرحمة من أشهر المقابر الإسلامية في القدس، تحوي العديد من قبور الصحابة والمجاهدين الذين شاركوا في فتح القدس سواء على عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أو في عهد الفاتح صلاح الدين الأيوبي.
الموقع
تمتد مقبرة باب الرحمة بموازاة الحائط الشرقي لسور المسجد الأقصى، من باب الأسباط وحتى نهاية سور المسجد الأقصى بالقرب من القصور الأموية في الجهة الجنوبية.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listتاريخ المقبرة
تكمن أهمية المقبرة من الناحية الدينية بأن كثيرا من المسلمين ربطوا بينها وبين الآية الـ13 من سورة الحديد، وهي قوله تعالى "فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ"، وتيمنا بهذه الآية يفضلون منذ بداية الفترة الإسلامية أن يدفنوا موتاهم بالقرب من باب الرحمة، وهكذا عرفت لاحقا بمقبرة باب الرحمة.
يعود عمر المقبرة إلى 1400 عام، وتبلغ مساحتها قرابة 42 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع)، وكانت تشمل تلة كبيرة تمتد من السور الشرقي للمسجد الأقصى نزولا باتجاه السفح "الوادي".
وقد وضعت السلطات الإسرائيلية سياجا لمنع امتداد المقبرة والتضييق على الدفن فيها.

معالم المقبرة
مقبرة باب الرحمة من أقدم المقابر الإسلامية في القدس، إذ دفن فيها الرعيل الأول من المسلمين الذين استقروا في المدينة بعد فتحها سنة 638م.
ومن الصحابة الذين ضمت قبورهم عبادة بن الصامت، وهو أول قاض مسلم يعين على فلسطين، وشداد بن أوس الذي كان فقيها وعالما وولى ولاية حمص قبل أن يستقر في بيت المقدس ويدفن فيها.
كما دفن في مقبرة باب الرحمة الأصبع التميمي، وعدد كبير من التابعين والشخصيات الإسلامية، وفيها قبور يعود تاريخها إلى جميع الفترات الإسلامية، ومنها مقابر شيوخ وعلماء أمثال علاء الدين علي الأردبيلي.
ومن مكوناتها أيضا المقبرة الصوفية المولوية الملاصقة لباب الرحمة المسدود، وقبور لمسلمين هنود هاجروا إلى القدس في بداية القرن الـ14 الهجري، وأخرى لسدنة المسجد الأقصى من عائلة الأنصاري.
إعلان
ومن الشخصيات المهمة التي دفنت في المقبرة صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلائي الشافعي، الذي ولد في 694هـ.
وتضم كذلك مقابر شهداء حرب عام 1967 وشهداء الانتفاضة الأولى عام 1987، وكذا الانتفاضة الثانية عام 2000، وقبور شهداء مذبحة الأقصى عام 1990، انتفاضة النفق عام 1996، كما تقع بعض القبور العثمانية بجوار باب التوبة.
" frameborder="0">
انتهاكات إسرائيلية للمقبرة
تعرض مقبرة باب الرحمة لهجمات وانتهاكات إسرائيلية متواصلة، وحاول الاحتلال اقتطاع أجزاء منها، في محاولة لتغيير المشهد الثقافي لهذه المنطقة والتمهيد للسيطرة على البلدة القديمة في القدس ومحيطها، وخصوصا المسجد الأقصى.
كما يدعي المستوطنون أن باب الرحمة هو الباب الذي سيدخل منه "المسيح الدجال"، ومن ثم يريدون أن يفتحوا باب الرحمة ويسيطروا عليه، ويقيموا طقوسهم الدينية مثل النفخ في بوق الشوفار، وأداء الصلوات التلمودية في الجهة الشرقية محاولين جعل هذه المنطقة مباحة للصلوات اليهودية.
واقتطعت بلدية وحكومة الاحتلال جزءا كبيرا من المقبرة ومنعت الدفن فيه وحولته إلى حديقة توراتية.
0 تعليق