مع حلول الذكرى السنوية الثانية لهجوم السابع من أكتوبر، تتجه أنظار المتابعين إلى قطاع غزة، وسط حالة من الترقب لسؤال واحد: هل يظهر الناطق العسكري باسم كتائب القسام، "أبو عبيدة"، في خطاب مصور جديد؟
وتأتي هذه التساؤلات في ظل صمت طويل للملثم الأشهر، وبعد أسابيع من ترويج جيش الاحتلال الإسرائيلي لمزاعم متكررة حول نجاحه في اغتياله، مما يجعل من أي ظهور محتمل له حدثاً بحد ذاته ورسالة قوية تفند رواية الاحتلال.
صمت طويل ومزاعم بالاغتيال
يعود آخر ظهور مصور لأبو عبيدة إلى تاريخ 18 يوليو/تموز 2025، حيث اختتم خطابه آنذاك بعبارة: "ختاماً يا أبناء شعبنا الصابر العظيم، يا نبع الثورة، ويا مصنع الرجال، إن النصر مع الصبر".
ومنذ ذلك الحين، توارى عن الأنظار، لتبدأ الآلة الإعلامية للاحتلال خلال الأسابيع الماضية في بث تسريبات وتقارير تزعم أنه تم اغتياله في إحدى الغارات على قطاع غزة.
وقد تعاملت كتائب القسام مع هذه المزاعم بالتجاهل، وهو ما زاد من حالة الغموض والترقب لدى الجمهور.
موعد محتمل لكسر الصمت
يعتبر مراقبون أن الذكرى السنوية الثانية لعملية "طوفان الأقصى" تمثل مناسبة رمزية هامة قد تختارها المقاومة الفلسطينية لكسر هذا الصمت. وسيحقق أي خطاب مصور جديد لأبو عبيدة هدفين رئيسيين:
إحياء الذكرى: توجيه رسالة سياسية وعسكرية حول استمرار المعركة بعد عامين.
دحض مزاعم الاحتلال: سيكون ظهوره بحد ذاته تفنيداً عملياً مباشراً لرواية الاحتلال حول اغتياله، مما يمثل ضربة معنوية ونفسية لجيش الاحتلال وجمهوره.
وفي انتظار الساعات القادمة، تبقى الأنظار نحو غزة، لمعرفة ما إذا كان "أبو عبيدة" سيعود للظهور مجدداً، ويحسم الجدل حول مصيره.
0 تعليق