رام الله - "الأيام": ترأس نائب الرئيس محمود عباس، حسين الشيخ، نيابة عن الرئيس، أمس، الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حيث ناقشت خلاله إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف العدوان على قطاع غزة، وبدء الانسحاب الإسرائيلي، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
ورحبت اللجنة التنفيذية بنتائج الاتفاق، وفي مقدمتها وقف حرب الإبادة المستمرة منذ عامين في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، نتيجة هذه الحرب العدوانية.
وأعربت اللجنة عن تقديرها للجهود التي بذلها ترامب، إلى جانب الوسطاء من مصر وقطر وتركيا، مؤكدة تطلعها إلى الإسراع في تنفيذ جميع بنود الاتفاق ومراحله، وعلى رأسها الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، والبدء الفوري بتدفق المساعدات الإنسانية لوقف المجاعة التي تسبب بها العدوان.
كما أكدت اللجنة، أن السلطة الوطنية وحكومتها قد استكملتا الاستعدادات اللازمة لمعالجة آثار الحرب المدمّرة، وفي مقدمتها إزالة الأنقاض، وتقديم الإغاثة للمتضررين، والإسراع في عقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع مصر.
ورحبت اللجنة التنفيذية بدعوة مصر لبدء الحوار الوطني الشامل بين جميع الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أهمية هذه الخطوة وضرورة الإسراع في تنفيذها بما يعزز وحدة الأرض والشعب الفلسطيني في الدولة الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة)، وتمهيد الطريق لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها حل الدولتين.
واستعرضت الجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجة الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها السلطة الوطنية، نتيجة استمرار الاحتلال في قرصنة أموال المقاصة، إلى جانب التحضيرات الجارية لتولي إدارة شؤون قطاع غزة والحفاظ على الأمن فيه، ابتداءً من اليوم التالي لانسحاب قوات الاحتلال.
واختتمت اللجنة اجتماعها بالتأكيد على استمرارها في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات المتلاحقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ولضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة.
0 تعليق