رئيس الوكالة الروسية: الصيادون الروس يزيدون نشاطهم قبالة سواحل المغرب الأطلسية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

روسيا – كشف رئيس الوكالة الروسية للصيد إيليا شيستاكوف عن توجه الصيادين الروس لتعزيز وتيرة نشاطهم الصيدي في منطقة الصيد الأطلسية التابعة للمملكة المغربية.

وشهدت موسكو مؤخرا الاجتماع الثامن للجنة المشتركة بين الحكومتين الروسية والمغربية للتعاون الاقتصادي والعلمي التقني، بحضور نائب رئيس الحكومة الروسية دميتري باتروشيف.

وفي إطار الاجتماع تم توقيع اتفاقية للتعاون بين البلدين في مجال الصيد البحري، ووقع الاتفاقية من الجانب الروسي رئيس الوكالة الروسية للصيد إيليا شيستاكوف ومن الجانب المغربي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.

وتضع الاتفاقية الأساس القانوني لنشاط الصيد الروسي في منطقة الصيد الأطلسية المغربية، وسيتمكن الصيادون المحليون من التخطيط لعملهم على المدى الطويل. ستظل الاتفاقية الجديدة سارية المفعول لمدة 4 سنوات مع إمكانية تمديدها تلقائيا لنفس الفترة.

وأكد رئيس الوكالة الروسي للصيد إيليا شيستاكوف: “نرى إمكانات لتطوير نشاط الصيد الروسي في منطقة الصيد الأطلسية المغربية. الاتفاقية الموقعة بين بلدينا ستسمح للصيادين الروس بالعمل بكفاءة على المدى الطويل. وقد أكدت شركات الصيد استعدادها لزيادة حجم الصيد في هذا المنطقة، والذي يتمثل في صيد الأنواع البحرية العلوية (الماكريل والأسبرط). علاوة على ذلك، أعرب الجانب المغربي عن استعداده لتخصيص حصص لصيد أنواع الأسماك القاعية القيمة في حال أبدت الشركات الروسية اهتماما بذلك. وهذا يمثل أحد الاتجاهات الواعدة لتعاوننا”.

وبلغ الحد الأقصى للحصاد السنوي الروسي في منطقة الصيد الأطلسية المغربية في السنوات القليلة الماضية حوالي 60 ألف طن. ومن المتوقع أن ترتفع الكمية إلى 90-100 ألف طن.

ويتم شحن المصيد من منطقة الصيد الأطلسية المغربية إلى روسيا للتجهيز، وكذلك إلى السوق الإفريقية، مما يساهم بذلك في ضمان الأمن الغذائي للمنطقة.

البعثات العلمية

ومن مجالات التعاون الأخرى البعثات العلمية، حيث تتيح الاتفاقية الحصول على جميع التراخيص اللازمة لعمل سفن الأبحاث في أقصر وقت ممكن.

وأوضح رئيس الوكالة الروسي للصيد إيليا شيستاكوف: “يمثل هذا المحور الثاني لأهمية تعاوننا. نجري أبحاثا سنويا في منطقة المغرب، وقمنا بتعزيز هذا العمل في إطار البعثة الإفريقية الكبرى. وقد أشار زملاؤنا المغاربة إلى أهمية نتائج البعثة الإفريقية الكبرى لإدارة الصيد والحفاظ على المخزون. وتم إجراء مسحين سمحا بالحصول على معلومات مفصلة عن حالة التجمعات السمكية وآفاق تطوير صيد الأسماك. وسنواصل العمل في إطار الاتفاقية وتخطط روسيا لإجراء أبحاث سنوية لتقييم تجدد مخزون أنواع الأسماك العلوية الصغيرة. وستستخدم نتائج الدراسات لتحديد حصص الصيد لصيادينا وتحديد إجمالي المصيد المسموح به في المنطقة”.

وقام العلماء الروس في إطار البعثة الإفريقية الكبرى خلال عامي 2024-2025 بتقييم أحجام تجديد المخزون خلال موسم التكاثر للأسماك العلوية الصغيرة (الماكريل، الاسبرط، السردين، الساردينلا) وتحليل الحالة العامة للمخزون، حيث أظهرت النتائج حالة جيدة للتجمعات السمكية.

كما تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجال تدريب الكوادر، بما في ذلك تخصيص منح دراسية للطلاب من المغرب.

ويحتل المغرب مكانة رائدة في القارة الإفريقية من حيث حجم صيد الأسماك. وهو أقدم شريك لروسيا في مجال الصيد بالبعثات (صيد الأسماك بواسطة مجموعة من السفن).

المصدر: RT

0 تعليق