التدريب المهني تواكب رؤية التحديث: إقبال يتجاوز 30 ألفاً ونسبة تشغيل 62% للخريجين - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أكد وجود شراكات دولية تفتح آفاقاً للتشغيل خارج المملكة

 أكدت مؤسسة التدريب المهني أنها دخلت مرحلة جديدة من التطوير الاستراتيجي، تهدف إلى مواءمة مخرجاتها بشكل كامل مع متطلبات رؤية التحديث الاقتصادي والرؤى الملكية.

 وفي هذا السياق، كشف مدير الاتصال والإعلام في المؤسسة، جعفر الروسان، عن إطلاق تخصصات حديثة تستهدف سد الفجوة في سوق العمل الأردني، مشيراً إلى إقبال "واسع جداً" من الشباب، وتسجيل نسب تشغيل مرتفعة للخريجين تجاوزت 62% في مختلف القطاعات.

استراتيجية قائمة على احتياجات السوق في حديث لبرنامج "أخبار السابعة" عبر قناة "رؤيا"، أوضح جعفر الروسان أن التخصصات الجديدة التي طرحتها المؤسسة مؤخراً جاءت تنفيذاً للمرحلة الثانية من رؤية التحديث الاقتصادي.

وأكد أن هذه البرامج لم تُطرح بشكل عشوائي، بل جاءت "بعد دراسة معمقة لاحتياجات السوق الأردني"، بهدف سد الفجوة المهنية الواضحة في قطاعات حيوية.


وتشمل هذه التخصصات الحديثة مجالات تقنية متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وصيانة السيارات الكهربائية، إلى جانب تخصصات حرفية وخدمية تشهد طلباً متنامياً مثل الطهي والضيافة، وقطاعات المحيكات والجلديات.

 ويهدف هذا التوجه إلى "خلق جيل مؤسس للعمل في السوق الأردني"، قادر على تلبية متطلبات القطاع الخاص والمساهمة الفاعلة في النمو الاقتصادي.

إقبال قياسي يعكس تغيراً في الثقافة المجتمعية أشار الروسان إلى أن هذا التحول الاستراتيجي في البرامج قوبل بإقبال "واسع جداً" من قبل الشباب الأردني، مما يعكس تغيراً إيجابياً في النظرة المجتمعية نحو التدريب المهني.

وكشف عن أرقام لافتة تدعم هذا التوجه، حيث تجاوز عدد المسجلين عبر الروابط الإلكترونية للمؤسسة 30 ألف طالب وطالبة.

وأوضح أنه تم قبول أكثر من 14 ألف طالب وطالبة هذا العام ضمن هذه التخصصات الجديدة، وهو رقم يشير إلى استيعاب المؤسسة لأعداد كبيرة من الراغبين في الانخراط بالتعليم التقني والمهني كمسار وظيفي واعد.

تأهيل البنية التحتية والتحول الرقمي لمواكبة هذا التطور في البرامج وحجم الإقبال، أكد الروسان أن المؤسسة نفذت خطة موازية لتأهيل بنيتها التحتية؛ حيث تم تأهيل المدربين وفقاً لأحدث المعايير، كما تم تحديث واستحداث كافة المرافق والمعاهد لضمان تواؤمها مع متطلبات الطلبة والتخصصات الجديدة.

ولفت إلى أن المؤسسة تواكب التطور التكنولوجي بشكل كامل، حيث تم إدراج كافة خدمات المؤسسة على تطبيق "سند" الحكومي.

وفي خطوة هي الأهم، أشار الروسان إلى أن المؤسسة تستخدم أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي في عملياتها، وأطلقت "أكاديمية مختصة بالذكاء الاصطناعي" والتخصصات التقنية المشابهة، لتكون مركزاً رائداً في هذا المجال.

نسب تشغيل مرتفعة وشراكات استراتيجية أكد الروسان أن نجاح هذه البرامج يُقاس بنتائجها على الأرض، مشيراً إلى أن نسبة التشغيل الإجمالية للطلبة المتخرجين من المؤسسة بلغت 62%، سواء في القطاع الخاص أو العام.

ويعود هذا النجاح إلى شبكة الشراكات الواسعة التي بنتها المؤسسة مع القطاع الخاص، والتي تصل إلى أكثر من 4000 شراكة فعالة. وأعطى مثالاً على نجاح هذه الشراكات بقطاع الصناعات الدوائية، الذي وصلت نسبة تشغيل خريجي المؤسسة فيه إلى 100%.

كما أكد وجود شراكات دولية تفتح آفاقاً للتشغيل خارج المملكة.

تمكين المرأة كهدف استراتيجي أوضح الروسان أن برامج المؤسسة "تتحدث باستمرار لمواكبة الحاجات المحلية"، وأن الاستراتيجية الحالية لا تستهدف الذكور فقط، بل تركز بشكل كبير على تعزيز مشاركة الإناث في سوق العمل.

وبيّن أنه "يوجد برامج مخصصة" للإناث، بالإضافة إلى استحداث برامج "تدريب عن بعد"، بهدف التخفيف عن الإناث من تكاليف الوصول والمواصلات إلى مراكز التدريب، مما يشجعهن على الانخراط في المسارات المهنية والتقنية.

0 تعليق