عاجل

الذهب يفقد مكاسبه الأسبوعية ويغلق دون 4,020 دولاراً.. هل يبدأ التصحيح؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الذهب (2025) يغلق على تراجع عند 4,013 دولارا بعد فشل اختراق 4,077 تراجع أسبوعي طفيف رغم بقاء الأسعار فوق حاجز 4,000 دولار النفسي

أنهت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر 2025 تعاملاتها على انخفاض محدود، مغلقة عند 4,013.30 دولارا للأونصة، بعد تراجعها بمقدار 19.70 دولارا أو ما يعادل 0.49%، لتفشل بذلك في الحفاظ على مكاسبها المبكرة وتغلق قرب أدنى مستوى يومي عند 4,004.50 دولارا.

ورغم هذا التراجع، فإن الذهب نجح في البقاء فوق الحاجز النفسي البالغ 4,000 دولار، وهو ما اعتبره محللون مؤشرا على استمرار متانة الاتجاه الصاعد على المدى الطويل، رغم إشارات الضعف القصيرة الأجل التي ظهرت في جلسة الجمعة.

نطاق تداول واسع وضغوط بيعية عند القمة

وشهدت الجلسة تذبذبا واضحا، إذ تحرك السعر ضمن نطاق واسع بلغ أكثر من 72 دولارا بين أدنى مستوى عند 4,004.50 دولارا وأعلى مستوى عند 4,077.00 دولارا.

وفي الساعات الأولى من الجلسة، نجح المعدن النفيس في الارتفاع بدعم من تراجع الدولار الأمريكي نسبيا وتراجع عوائد السندات، ما دفعه لاختبار مستوى 4,077 دولارا، وهو ما يمثل مقاومة فنية مهمة كانت الأسواق تترقب تجاوزها.

لكن الزخم الشرائي سرعان ما فقد قوته، لتبدأ عمليات جني أرباح واسعة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، دفعت السعر للتراجع الحاد نحو مستويات 4,010 دولارات، قبل أن يغلق قريبا من قاع التداول اليومي.

قراءة فنية وسلوك المستثمرين

ويرى محللون أن فشل الذهب في اختراق منطقة 4,070 – 4,080 دولارا يعكس وجود مقاومة قوية، إضافة إلى ميل المستثمرين إلى تخفيض المخاطر في نهاية الشهر.

وأشار المحلل الفني “جوناثان ميلر” من مجموعة “كوموديتي تراكرز” إلى أن “التحرك الأخير لا يغير الاتجاه الصاعد طويل الأجل، لكنه يؤكد أن السوق بحاجة إلى فترة استراحة أو تصحيح طفيف قبل أي محاولة جديدة لاختراق القمم”.

وأضاف أن مستوى 4,000 دولار يشكل حاليا خط الدفاع الأهم، حيث يتوقع أن يتدخل المشترون بقوة في حال اقتراب الأسعار منه، خاصة بعد أن ظل الذهب محافظا على مكاسبه منذ مطلع العام، مرتفعا من أدنى مستوياته السنوية عند 2,541.50 دولارا إلى أعلى قمة سجلها هذا العام عند 4,398.00 دولارا.

التوقعات للأسبوع المقبل

يرى متعاملون أن الافتتاح الأسبوعي المقبل سيكون حاسما في تحديد الاتجاه القصير الأجل، خصوصا مع ترقب بيانات اقتصادية جديدة من الولايات المتحدة، أبرزها تقارير الوظائف غير الزراعية ومؤشر التصنيع، والتي قد تؤثر في تحركات الدولار والعوائد الأمريكية، وبالتالي على الذهب.

وفي حال فشل المعدن الأصفر في الحفاظ على دعمه الحالي قرب 4,004.50 دولارا، فقد يتجه لاختبار مستويات دعم إضافية حول 3,980 دولارا ثم 3,950 دولارا، وهي مناطق يعتبرها الخبراء “فرص شراء تصحيحية” ضمن الاتجاه الصاعد الأكبر.

أما في حال تمكن المشترون من الدفاع عن مستوى 4,000 دولار، فإن السيناريو الأكثر ترجيحا سيكون محاولة جديدة لاختبار المقاومة بين 4,070 و4,080 دولارا.

تجاوز هذه المنطقة بنجاح قد يفتح الباب أمام صعود جديد يستهدف القمة الشهرية السابقة عند 4,120 دولارا وربما العودة نحو مستويات 4,200 دولار في المدى المتوسط.

ارتباط الذهب بالدولار والبيانات الأمريكية

يبقى أداء الذهب في الأسابيع المقبلة مرتبطا بشكل وثيق باتجاه الدولار الأمريكي وسياسات الفائدة الفدرالية.

فإذا أظهرت البيانات تباطؤا في النمو أو ضعفا في سوق العمل، فقد تتزايد التوقعات بخفض الفائدة، مما يمنح الذهب دعما إضافيا باعتباره ملاذا آمنا.

أما إذا جاءت البيانات الاقتصادية قوية، فقد يدعم ذلك الدولار ويضغط على المعدن النفيس مجددا.


إغلاق الذهب عند 4,013.30 دولارا يوم الجمعة يظهر توازنا هشا بين قوى الشراء والبيع، مع ميل طفيف نحو التراجع بعد صعود طويل استمر لأسابيع.

وبينما يرى بعض المحللين أن التراجع الحالي “مؤقت وصحي”، فإن آخرين يحذرون من أن فشل السعر في تجاوز 4,077 دولارا قد يكون إشارة إلى تباطؤ الزخم الصعودي في المدى القصير.

وفي كل الأحوال، يبقى حاجز 4,000 دولار هو الحد الفاصل بين استمرار الاتجاه الصاعد أو بدء تصحيح أعمق خلال نوفمبر المقبل.

0 تعليق