أسدلت القمة السعودية – الأمريكية التي انعقدت في البيت الأبيض بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترمب، الستار على حقيقة المشكلات الإقليمية والمصالح الاقتصادية العليا، حيث جاء الإعلان الأكثر أهمية على لسان ولي العهد الذي شدد على أن الرياض ترغب في أن "تكون جزءا من اتفاقات إبراهيم، ولكنها تريد تحقيق حل الدولتين" أولا.
وفي المقابل، وفي خطوة تعزز من مكانة الرياض العسكرية، أكد ترمب عقد صفقة لبيع المملكة طائرات "إف-35" المتطورة، معبرا عن اعتقاده بأنه "من حق السعودية الحصول على أفضل الطائرات الحربية"، مشيرا إلى أن العلاقة مع الولايات المتحدة "حيوية لأمننا" حسب ولي العهد.
ولم يقتصر التفاهم على الملفات الأمنية، إذ تم البت في ملف طهران، حيث أوضح الأمير محمد بن سلمان أن بلاده ستبذل "قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران"، مؤكدا أن "الإيرانيين يريدون إبرام صفقة"، وهو ما دعمه ترمب متفقا.
وفي سياق تعميق الارتباط الاقتصادي، أكد ولي العهد اهتمام بلاده بقطاعات تقنية أميركية في مقدمتها الذكاء الاصطناعي، مبينا أن الهدف الأساسي هو "مواجهة نقص الموظفين من خلال الذكاء الاصطناعي" لضمان استمرار نمو الناتج الإجمالي، في إضافة للتعهد بزيادة الاستثمارات إلى نحو تريليون دولار.
وأما على الصعيد السياسي العالمي، فجر ترمب مفاجأة دبلوماسية بإعلانه الامتناع عن المشاركة في قمة العشرين بجنوب إفريقيا، معللا القرار بـ"الإبادة التي تحدث هناك".

0 تعليق