تعرضت مدينة صيدا اللبنانية، مساء الثلاثاء، لتصعيد خطير ومتعمد، بعد سلسلة من الغارات الجوية التي شنها طيران الاحتلال، مستهدفا محيط مسجد خالد بن الوليد في مخيم عين الحلوة.
وأكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة أولية للغارة الأخيرة أدت إلى استشهاد 11شخصا.
تفاصيل الاستهداف على ثلاث دفعات وتداعياته الميدانية
أفادت متابعات ميدانية أن طيران الاحتلال، المتمثل في طائرة مسيرة، قام باستهداف محيط المسجد داخل المخيم على ثلاث دفعات متتالية.
وعلى الفور، دوت مكبرات الصوت داخل المخيم معلنة عن سقوط شهداء وداعية السكان إلى إفساح المجال أمام سيارات الإسعاف لنقل الضحايا، في مشهد يؤكد عمق الاستهداف.
وهرعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الفور إلى مكان الغارات، حيث أشارت المعلومات الأولية إلى وجود عدد من الشهداء والجرحى، وجاري المتابعة لتحديد الحصيلة النهائية وتفاصيل الاستهداف البشع لمنطقة مدنية مكتظة كالمخيمات.
بيان جيش الاحتلال: ادعاء استهداف مجمع حماس
في المقابل، أصدر جيش الاحتلال بيانا عاجلا يدعي فيه استهداف "عناصر إرهابية عملوا داخل مجمع تدريبات تابع لحماس في منطقة عين الحلوة في جنوب لبنان".
وزعم البيان أن عناصر حماس استخدموا المجمع المستهدف للتدريب والتأهيل بهدف "تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع ودولة الاحتلال".
وأضاف جيش الاحتلال أنه اتخذ "خطوات لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين" قبل الغارة، شملت استخدام "أنواع الذخيرة الدقيقة" والاستطلاع الجوي والمعلومات الاستخبارية.
وأكد البيان استمرار جيش الاحتلال في العمل بقوة ضد عناصر حماس في كل مكان يعملون فيه.
خرق سافر يهدد بالمزيد
يعد هذا الاستهداف المتعمد لمخيم فلسطيني في صيدا خرقا سافرا للسيادة اللبنانية وتصعيدا جديدا في عمليات الاحتلال.
فبينما تؤكد الحصيلة الأولية سقوط ضحايا من أبناء المخيم، تحاول بيانات جيش الاحتلال تبرير الاستهداف بأعمال موجهة ضد البنية التحتية، مما يدفع المنطقة نحو المزيد من التوتر ويزعزع الاستقرار في مناطق التجمعات الفلسطينية.

0 تعليق