Published On 23/11/202523/11/2025
|آخر تحديث: 22:51 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:51 (توقيت مكة)
رغم شهرته في عالم الموضة السريعة وتحقيق فيديوهاته مئات الملايين من المشاهدات على منصة تيك توك، فإن سمعة موقع "شين" باتت على المحك، إذ كشفت تقارير مختبرات منظمة السلام الأخضر "غرينبيس" جانبا قاتما من نشاط شركة التجارة الإلكترونية الآسيوية العملاقة "شين" (Shein).
ففي عام 2022، أظهرت الفحوص وجود منتجات تحتوي مواد خطرة تجاوزت الحدود الأوروبية المسموح بها، واعترفت "شين" حينها بوجود تلوّث كيميائي، متعهّدة بإجراء تحسينات واسعة في إدارة المواد الكيميائية ضمن منتجاتها.
وللتحقق من جدية تلك الوعود، أعادت "غرينبيس" إجراء الاختبارات خلال العام الجاري، ونشرت تقريرا أفادت فيه بأن بعض الملابس المباعة لا تزال تحتوي على مواد كيميائية خطرة تتجاوز الحدود المسموح بها في أوروبا.
وبعد أن أخضعت 65 قطعة ملابس للكبار والصغار للتحليل داخل المختبرات، تبيّن أن 18 قطعة تحتوي مواد كيميائية خطرة، بعضُها يفوق الحد المسموح به.
وتنتقل هذه المواد إلى الجسم عبر الاحتكاك أو التعرّق، وتكون أخطر على الأطفال لأنهم يضعون الملابس في أفواههم. كما ينتقل التلوث عبر مياه الغسيل إلى الصرف ثم إلى التربة والسلسلة الغذائية.
ووجد التقرير أن 7 جاكيتات تحتوي مادة تستخدم لجعل الملابس مقاومة للماء والبقع، لكنها مرتبطة باضطرابات الغدد الصماء وضعف المناعة، وقد ظهرت بكميات تفوق الحد المسموح بأكثر من 3 آلاف مرة.
كما أظهرت تحاليل 14 قطعة وجود مواد الفثالات (مواد كيميائية تُضاف إلى مواد مثل البلاستيك والخرسانة لجعلها أكثر مرونة وليونة) في 6 منها بكميات تجاوزت الحد المسموح بنحو 100 مرة. وهذه المواد معروفة بتسببها باضطراب الهرمونات ومشاكل الخصوبة والتأثير على نمو الأطفال.
كما كُشف عن وجود معادن ثقيلة مثل الرصاص، الذي يضر بنمو دماغ الأطفال، إضافة إلى مركّب مهيِّج للجهاز التنفسي ومصنّف كمسبب محتمل للسرطان.
تفاعل واسع
ولاقت التقارير عن شركة "شين" تفاعلا واسعا على مواقع التواصل، وهو ما رصدته حلقة (2025/11/23) من برنامج "شبكات".
إعلان
وعلقت مرح على هوسها بالموقع، قائلة:
" كل مرة أشتري من شين أندم... تغرينا العروضات والخصومات ولكن المنتجات نصفها ماله لزوم والنوعية ضعيفة .. خسارة فلوس فقط".
ورفضت مي داود تصديق الاختبارات التي أجريت على شين، وقالت:
"كلام كذب على الموقع للإطاحة بسمعته لأنه دخل جميع البيوت وكثر الطلب عليه".
أما كلير نعمة فتساءل عن سبب السكوت عن الحروب التي تستعمل فيها كل أنواع الأسلحة:
" ليس دفاعا، ولكن لماذا تضع "شين" هذه المواد المواد المضرة بمنتوجاتها..ويا ترى هل فحصوا كل منتوجات العالم لنعرف ماذا نستعمل بحياتنا؟.. والحروب المستعمل فيها كل اأنواع الأسلحة ما فيها ضرر ؟".
وتلوم فداء الدول التي تستورد منتجات الشركة، قائلة:
"العتب على البلد الذي يسمح بدخول هذه البضاعة و هذه الملابس... لازم يكون هناك إجراء يمنع "شين" من الدخول على البلد وتوريد منتجاتها للمستهلكين".
وتعليقا على ما تم تداوله، قال المتحدث باسم شركة "شين" إنها تأخذ سلامة المنتجات بجدية وتلتزم بتقديم منتجات آمنة، مشيرا إلى أن "غرينبيس" لم تزوّدهم مسبقا بنتائج الاختبارات، وبالتالي لم تتمكّن الشركة بعدُ من تقييمها، مؤكدا أن شركته تحقق حاليا في هذه الادعاءات.
وللحد من هذه التجاوزات، دعت "غرينبيس" إلى تشريع قانون عالمي ضد الموضة السريعة، يتضمّن ضريبة على الإنتاج المفرط، وحظر الإعلانات المضللة، ودعم اقتصاد الملابس المستعملة والاستبدال والإصلاح.

0 تعليق