صنع الروسي الداغستاني إسلام ماخاشيف إنجازا استثنائيا جديدا داخل اتحاد UFC، بعدما انتزع لقب وزن الوسط من الأسترالي جاك ديلا ماديلينا بقرار إجماعي، في نزال امتد لخمس جولات شهدت سيطرة شبه كاملة من المقاتل الداغستاني على أرض الحلبة داخل أسطورة الملاعب: ماديسون سكوير غاردن بنيويورك.
تفوق تكتيكي مطلق.. 19 دقيقة من السيطرة
اعتمد ماخاشيف على مزيجه المميز من الركلات المنخفضة والإسقاطات الأرضية المحكمة، ليحكم قبضته على النزال بوضوح، ويصبح المقاتل الحادي عشر في تاريخ UFC الذي يحقق لقب فئتين مختلفتين.
وكان بطل وزن الخفيف السابق (70 كغم) قد انتقل مؤخرا إلى وزن الوسط (77 كغم)، ليبرهن الليلة أنه أحد أعظم المقاتلين في جيله، بعد أن هيمن لسنوات على فئته السابقة.
وسيطر ماخاشيف على مجريات النزال لأكثر من 19 دقيقة من أصل 25، مثبتا ماديلينا على الأرض تارة، ومشتتا إياه بالركلات تارة أخرى، في أداء شبهه البعض بعروض التفوق التي قدمها مواطنه حمزة شيمايف في نزالات وزن المتوسط.
من التخلي عن اللقب… إلى قمة جديدة
وكان المقاتل الداغستاني قد تخلى طوعا عن لقب وزن الخفيف في مايو الماضي، بحثا عن تحد جديد في فئة أعلى، بعدما كان يتجنب المنافسة في وزن الوسط احتراما لصديقه بلال محمد، حامل اللقب السابق.
لكن سقوط بلال أمام ماديلينا في UFC 315 مهد بصورة كاملة لصعود ماخاشيف نحو حلمه الجديد، ليحقق الليلة واحدة من أكبر محطات مسيرته الاحترافية.
معادلة رقم أسطوري: 16 فوزا متتاليا
بهذا الانتصار يدخل ماخاشيف التاريخ مجددا بعد وصوله إلى 16 فوزا متتاليا داخل UFC، معادلا الرقم القياسي المسجل باسم الأسطورة البرازيلية أندرسون سيلفا.
وفي لحظة التتويج، وأثناء رفعه للحزامين، خطف الأنظار بتصريحه اللافت:
"ترامب… افتح أبواب البيت الأبيض، أنا قادم!"
في إشارة إلى رغبته في المشاركة في البطاقة القتالية التي يخطط دانا وايت لإقامتها في ساحة البيت الأبيض خلال يونيو المقبل.
من الخصم المحتمل؟.. كامارو عثمان في الصدارة
ومع تزايد التكهنات حول النزال القادم، يبرز اسم النيجيري الأميركي كامارو عثمان، البطل السابق للوزن نفسه، باعتباره المرشح الأبرز لمواجهة ماخاشيف، في حال قرر UFC إدراج النزال ضمن بطاقة البيت الأبيض.
ومع هذا الفوز، يثبت إسلام ماخاشيف أنه ليس مجرد بطل مزدوج، بل أحد أعظم المقاتلين الذين مروا في تاريخ اللعبة.

0 تعليق