بات جود بيلينغهام لاعب ريال مدريد والمنتخب الإنجليزي أمام تحديات تكتيكية كبيرة، بعد أن باتت مشاركاته الأساسية مهددة بسبب فلسفة المدربين في النادي والمنتخب على حد سواء.
اللاعب البالغ من العمر 22 عاما، والذي يعتبر أحد أبرز نجوم جيله، وجد نفسه خارج حسابات توماس توخيل في إنجلترا، الذي فضل الاعتماد على مورجان روجرز في مركز صانع الألعاب (10)، ضمن خطة 4-2-3-1، معتبرا أن إشراك أكثر من لاعب في هذا المركز سيؤدي لفقدان الانسجام التكتيكي.
رد فعل اللاعب والغضب المراقب
آخر الأحداث أظهرت توترا بين بيلينغهام ومدربه توخيل، حين لوح اللاعب بيده اعتراضا على تبديله أمام ألبانيا في تصفيات كأس العالم، ما أثار الجدل الإعلامي حول وضعه في المنتخب. توخيل بدوره شدد في المؤتمر الصحفي على أن الالتزام بالقرارات هو الأساس، وأن اعتراض اللاعب لن يغير خططه.
التحديات في ريال مدريد
الوضع في النادي الملكي ليس أفضل كثيرا، حيث يميل المدرب تشابي ألونسو إلى إشراك أردا غولر في مركز (10) بجانب كيليان مبابي، ما قد يدفع بيلينغهام للعودة إلى مركز (8) بجانب تشواميني، وهو المركز الذي أثبت فيه جود قوته خلال مسيرته مع بوروسيا دورتموند. ومع ذلك، يمثل هذا التغيير تحديا تكتيكيا جديدا، خصوصا أن اللاعب أصبح معتادا على دور صانع الألعاب المهاجم في ريال مدريد.
العواقب المحتملة
هذه القرارات قد تؤثر على تطور بيلينغهام الدولي، إذ سيضطر للعب دور بديل في كأس العالم، وربما يخسر جزءا من تأثيره الهجومي في الفريقين. في الوقت نفسه، توفر هذه التحولات فرصة للاعب لإعادة اكتشاف نفسه في عمق الملعب، مع تعزيز مهاراته الدفاعية وبناء اللعب من الوسط، ما قد يجعله أكثر اكتمالا كلاعب متعدد الأدوار.
باختصار، بيلينغهام يقف على مفترق طرق: إما التكيف مع الأدوار الجديدة لتعزيز قيمته التكتيكية، أو المخاطرة بتراجع حضوره الأساسي في ريال مدريد والمنتخب الإنجليزي.

0 تعليق